واشنطن للصين: افعلي كل ما يلزم لكبح كوريا الشمالية
الوزيران الأمريكي والصيني اجتمعا على هامش قمة مجموعة العشرين بألمانيا لبحث تصريحات ترامب المناقضة
حثت الولايات المتحدة الصين، الجمعة، على فعل كل ما بوسعه لكبح سلوك كوريا الشمالية بعد إجراء الأخيرة تجربة إطلاق صاروخ باليستي بداية الأسبوع.
وصدر هذا التصريح على لسان مارك تونر، المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وهو أول تصريح يكشف عن فحوى الملفات التي تناولها الاجتماع الأول بين تيلرسون ونظيره الصيني، وانغ ي، الذي انعقد على هامش اجتماع مجموعة العشرين، الجمعة، في مدينة بون الألمانية.
وقال تونر في بيان: "سلط الوزير تيلرسون أيضا الضوء على التهديد المتزايد الذي تفرضه البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وحث الصين على استخدام كل الأدوات المتاحة لكبح سلوك كوريا الشمالية المزعزع للاستقرار."
وعقد وزيرا خارجية البلدين الاجتماع على انفراد، في أول لقاء على هذا المستوى بين البلدين منذ انتخاب دونالد ترامب، على خلفية توتر قائم بينهما.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع قد بحث أيضًا نقاط التوتر الأخيرة بين واشنطن والصين مثل تايوان والجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وكذلك التجارة.
وزيرا خارجية الصين وأمريكا وجها لوجه لأول مرة في بون
وكانت شكوك أثيرت حول حضور الوزير الصيني اجتماع مجموعة العشرين أو حتى مبدأ عقد لقاء مع نظيره الأمريكي، بعد الاحتكاك الذي حصل بين بكين وواشنطن بشأن تايوان بعد وصول ترامب إلى سدة الرئاسة.
وأبدى الرئيس الأمريكي في بادئ الأمر استعداده لإعادة النظر في مبدأ "الصين الواحدة" الذي تؤكد فيه الصين رفضها لأي دعم أجنبي لمطالب بانفصال تايوان أو هونج كونج أو إقليم تشينجيانج.
غير أن الرئيس الأمريكي عاد وأكد التزام إدارته بمبدأ "الصين الواحدة".
كما أثار تيلرسون غضب بكين حين لوّح بفرض حصار لمنعها من الوصول إلى الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في موقف نددت به الصحافة الصينية محذرة من أنه قد يؤدي إلى "مواجهة عسكرية".
وأخيرا، تعتبر الصين الهدف الأول لانتقادات إدارة ترامب على الصعيد التجاري، وهي تتهم بكين بالتسبب بخسارة وظائف في الولايات المتحدة من خلال سياستها التصديرية التي تغرق الأسواق الأمريكية بمنتجات الصين، ملوحة باتخاذ تدابير حمائية ضدها.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA=
جزيرة ام اند امز