ماذا كان يفعل ترامب خلال جلسة "المساءلة والعزل"؟
كشفت مصادر في البيت الأبيض وأخرى مقربة من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، ماذا كان يفعل الأخير خلال جلسة مساءلته تمهيدا لعزله.
وقال مستشار بالبيت الأبيض إن دونالد ترامب كان مستاء "لأنه يعتقد أن الناس لا يدافعون عنه بما يكفي".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن "الجميع غاضبون من الجميع" داخل البيت الأبيض، وأن ترامب "على وضعية رثاء الذات".
وأضاف المصدر ذاته أن المقربين من ترامب مقتنعون بأن "أفعاله هي ما أوصلته لهذا الحال"، مشيرا إلى أنه "حرض الغوغاء على اقتحام مبنى الكابيتول، ولن يجد كثيرا من الجمهوريين المتعاطفين".
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه خلال جلسة عزله في المرة الأولى، دافع عنه حلفاء ترامب داخل البيت الأبيض وخارجه علانية.
ولكن الرئيس المنتهية ولايته، بحسب المصادر، هو من أجبر الجميع على التخلي عنه ليدافع عن نفسه بالبيت الأبيض، حيث أصدر بيانا قدمه أولًا لشبكة "فوكس نيوز" لإدانة العنف، تلاه مقطع فيديو مدته خمس دقائق "حمل نغمة مختلفة تمامًا عن رسالته الأولى في أعقاب الهجوم على الكابيتول الأسبوع الماضي".
واستقال العديد من موظفي البيت الأبيض أو غادروا منذ أحداث الشغب، بما في ذلك هوب هيكس، أحد أقرب مستشاري ترامب.
وقال شخص آخر مقرب من البيت الأبيض، إن ترامب "كان مختبئًا بمقر الإقامة، وهذا ليس شيئًا جيدًا على الإطلاق."
وأضاف المصدر: "إنه ظل بمفرده، لا يوجد كثير من الناس لتشاطره الأفكار، وعندما يحدث ذلك.. والآن وبعدما أصبح تويتر غير متاح، لا نعلم ماذا سيكون المخرج."
ويسعى ترامب لاستخدام ما تبقى من سلطات لديه، لإصدار عفو لنفسه، وقالت عدة مصادر لـ"سي إن إن" إن الدفعة التالية من قرارات العفو قد تأتي اليوم الخميس.
وأشار أحد المصادر أيضًا إلى أن ترامب كان يخطط لمنح مدرب نيو إنجلاند باتريوتس، نادي الدوري الوطني لكرة القدم بيل بيليشيك، ميدالية الحرية الرئاسية، لكن الأخير رفض.
في سياق متصل، قالت مصادر لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن ترامب شاهد عبر التلفزيون وهو يدخل التاريخ لكونه أول رئيس يخضع لإجراءات مساءلة مرتين.
وأضافت مصادر مقربة من ترامب أنه اشتعل "غضبًا" وهو يشاهد بعض الجمهوريين يحملونه مسؤولية العنف الذي وقع بالكابيتول.
ووصفت المصادر أيضًا أنه "قلق" على حياته بعد الخروج من البيت الأبيض، بعدما قطع عدة شركاء العلاقات مع "منظمة ترامب".
وبالرغم من تصويت 10 جمهوريين لصالح المساءلة وتزايد الدعوات المطالبة باستقالته، أصر ترامب أمام مجموعة صغيرة من المساعدين على أنه ليس لديه خطط للاستقالة، بحسب ما قالته مصادر مطلعة على المحادثات لشبكة "إيه بي سي نيوز".
وهذا الأسبوع، التقى ترامب كبار مساعديه لمناقشة خيارات المضي قدمًا، ومن بينها كيف ستبدو الاستقالة المحتملة.
وطرح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته أسئلة عن العملية، لكن في النهاية قال إن هذا الخيار لا يجدي نفعًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه لا يثق في أن نائبه مايك بنس سيمنحه عفوًا.