نتنياهو يهاتف ترامب.. هل حسمت إسرائيل موقفها من ضرب «نووي» إيران؟
غداة الإعلان عن تعرضه لمحاولة اغتيال هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.
وكان نتنياهو قد اتهم إيران علانية بالمسؤولية عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها السبت، حينما قصف منزله في قيساريا بطائرة مسيرة يعتقد أنها أطلقت من لبنان.
وتوعد نتنياهو طهران بدفع ثمن باهظ، وهو وعيد كرر فيه ما سبق أن قاله حينما شنت إيران مطلع الشهر الجاري هجوما صاروخيا غير مسبوق على إسرائيل.
حوار عبر الهاتف
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح البيان أن "رئيس الوزراء نتنياهو كرر ما قاله علنا أيضا، تأخذ إسرائيل في الاعتبار المسائل التي تثيرها الإدارة الأمريكية، لكنها ستتخذ قراراتها في نهاية المطاف بناء على مصالحها الوطنية".
موقف بايدن
ويضغط بايدن على نتنياهو من أجل أن يأتي الرد الإسرائيلي على إيران تحت سقف لا يؤدي إلى انفجار مواجهة مفتوحة في الشرق الأوسط.
وقال بايدن صراحة إنه يعارض أي استهداف إسرائيلي لمنشآت نووية أو بنية قطاع النفط في إيران.
وأعلن بايدن في وقت سابق الأسبوع الماضي إنه على علم بموعد الرد الإسرائيلي والأهداف المحددة.
وربما تشير تصريحات نتنياهو وترامب إلى أن إسرائيل قد تعدل موقفها في ضوء محاولة الاغتيال المزعومة.
موقف ترامب
وفي مطلع الشهر الجاري، قال ترامب، إنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تضرب المواقع النووية الإيرانية ردا على إطلاق إيران للصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
تصريحات ترامب التي جاءت خلال فعالية انتخابية بولاية نورث كارولينا، أعرب فيها عن معارضته لموقف بايدن الذي نصح إسرائيل بـ "اتخاذ رد متناسب وعدم ضرب المواقع النووية".
وتابع: "لقد سألوا بايدن ما رأيك، ماذا تعتقد بشأن إيران؟ هل ستضرب إيران؟ فقال: طالما أنهم لا يضربون الأشياء النووية، هذا هو الشيء الذي تريد ضربه، أليس كذلك؟ أنا قلت، أعتقد أنه أخطأ في ذلك. أليس هذا هو الشيء الذي من المفترض أن تضربه؟".
وانتقد ترامب موقف بايدن معتبرا أن النووي الإيراني هو الخطر الأكبر على واشنطن.
ووصف ترامب موقف بايدن بأنه "الرد والإجابة الأكثر جنونا على الإطلاق، مشيرا إلى أن طهران في وقت قريب ستمتلك أسلحة نووية وحينها ستواجه بلاده مشكلة كبيرة".
وخلال فترة رئاسة ترامب انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران قائلة إنه لا يوفر الضمانات اللازمة لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
كما تأتي المحادثة بين ترامب ونتنياهو بعد الإعلان عن تسريب وثيقة أمريكية سرية عن استعدادات إسرائيل لقصف إيران، ما يثير كثيراً من علامات الاستفهام بشأن مصدر التسريب.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز