رجال وبشرة بيضاء بحكومة ترامب.. الأكثر منذ رئاسة ريجان

إدارة ترامب الجديدة تضم رجال وأصحاب بشرة بيضاء أكثر من أي مجلس رئاسي آخر منذ الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان في الثمانينيات.

لا يتميز مجلس وزراء الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديد بكونه يضم عددًا من الأثرياء فقط، بل أيضًا بكونه يضم رجال وأصحاب البشرة البيضاء أكثر من أي مجلس رئاسي آخر منذ الرئيس الراحل رونالد ريجان في الثمانينيات. 

وفقًا لرايتشل رافيز من صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإذا تم تأكيد اختيارات مجلس الوزراء بعد جلسات استماعهم في مجلس الشيوخ الشهر الجاري فإن نسبة الذكور في مجلس الوزراء سوف تفوق نسبتهم في مجالس آخر 4 رؤساء وهم باراك أوباما وجورج بوش الابن وبيل كلينتون وجورج بوش الأب.

فالنساء وأصحاب البشرة الملونة يحملون 5 حقائب وزارية فقط من أصل 21 حقيبة، ولم يتم بعد شغل حقيبتين في المجلس، ولكن لن تشارك النساء أو أصحاب البشرة الملونة فيما يسمى مجلس الوزراء الداخلي وهو أقوى جزء في الحكومة.

على سبيل المثال، فالآسيوية الأمريكية إيلين تشاو عينت وزيرة للنقل، بينما الإفريقي الأمريكي الوحيد في المجلس بن كارسون أصبح وزيرًا للإسكان أما بيتسي ديفوس فهي وزيرة التعليم.

ستكون نيكي هالي ذات الأصول الهندية سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، وهو المنصب الذي لا يُنظر إليه عادة بكونه جزءا من مجلس الوزراء، بينما اختار ترامب ليندا مكماهن لإدارة المشروعات الصغيرة، لكن المناصب العليا مثل وزارة الخارجية أو النائب العام كانت من نصيب أصحاب البشرة البيضاء.

وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ذهبت نسبة 45% من المعينين في مجلس الوزراء الأول لكلينتون إلى النساء والرجال أصحاب البشرة الملونة، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 64% في عهد أوباما الذي عيّن أول رجل نائب عام أسمر البشرة وهو إريك هولدر، وتبعته أول سيدة سمراء البشرة وهي لوريتا لينش.

بينما أظهر الرؤساء السابقون تفضيلًا للنساء لإدارة وزارة العمل، عيّن ترامب صاحب البشرة البيضاء أندي بوزدر في هذا المنصب، وفي حين أن كلينتون لم يعين نساء في هذا المنصب، إلا أنه أخذ خطوات مختلفة نحو التنوع العرقي وبين الجنسين، حيث اختار أول آسيوي أمريكي في مجلس الوزراء وهو نورمان مينيتا في منصب وزير التجارة.