ترامب مشككا في وجود التغيرات المناخية: هل هي حقيقة؟

دونالد ترامب شكك في الدراسات والأبحاث التي تتناول قضية التغيرات المناخية، وتساءل في حوار مع قناة "فوكس نيوز" عن حقيقة وجودها.

شكك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الدراسات والأبحاث التي تتناول قضية التغيرات المناخية، وتساءل في حوار مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية عن حقيقة وجودها.

وسبق وتعهد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإلغاء اتفاقية باريس للتغيرات المناخية، التي جرى تبنيها في العاصمة الفرنسية العام الماضي، واصفاً هذا الأمر بأنه "خدعة".

وعلى نقيض الرئيس باراك أوباما المنقضية فترة ولايته، الذي جعل قضية التغيرات المناخية سياسة رئيسية ضمن مهام إدارته، لم يتغير موقف ترامب بعد فوزه، وتساءل: "هل حقيقة توجد تغيرات مناخية".

وأوضح أن الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة التغير المناخي وما يستلزمه هذ الأمر من عمل من قبل الجميع على خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون، ستؤثر على أعمال المصانع الأمريكية وستتضرر كثيراً بهذه الاتفاقيات في حالة تطبيقها، كما يجب أن تكون.

وأضاف "أعمل حالياً على مراجعة اتفاقية باريس الخاصة بالتغير المناخي، تلك التي اتفقت عليها 200 دولة للعمل المشترك من أجل خفض انبعاث الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري ومن ثم ثقب طبقة الأوزون".

واختتم تصريحه المثير للجدل قائلا: "لا أريد اتفاقاً يتسبب في خسائر لنا أكثر مقارنة بباقي الدول".

ورغم غرابة تصريحات ترامب، إلا أنها تتناغم مع اختياراته لفريقه الرئاسي؛ حيث أعلن، الخميس الماضي، ترشيحه النائب العام لولاية أوكلاهوما سكوت برويت، المناهض لجهود مكافحة الاحتباس الحراري، مديراً لوكالة حماية البيئة.

وقال ترامب، في بيان: "لفترة طويلة أنفقت وكالة حماية البيئة أموال دافعي الضرائب على أجندة مناهضة للطاقة خارجة عن السيطرة دمرت ملايين الوظائف، وقوضت كذلك مزارعينا الموثوق بهم والعديد من المصالح والصناعات الأخرى في كل جوانبها". 

وأضاف أن برويت "سيعكس هذا التوجه، وسيعيد وكالة حماية البيئة إلى مهمتها الأساسية وهي الحفاظ على هوائنا ومائنا نظيفين وآمنين".

وتابع: "إدارتي تؤمن بقوة بحماية البيئة، وسكوت برويت سيكون مدافعاً قوياً عن ذلك، وفي الوقت ذاته سيزيد الوظائف والسلامة والفرص".

وأثار اختيار برويت غضب خصوم ترامب، ويقول المعارضون إن برويت ليس من أنصار البيئة مطلقاً، ويشيرون إلى أنه أمضى معظم وقته أثناء توليه منصب النائب العام لولاية أوكلاهوما في التصدي لأنشطة الوكالة التي رشحه ترامب لرئاستها.

وقال ستي هوير، الرجل الثاني في الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب، في بيان، الأربعاء، بعد انتشار أنباء ترشيح برويت، إن المرشح "أمضى السنوات العديدة الماضية وهو يسعى بكل ما أوتي من قوة ليساعد الجهات المتسببة بالتلوث في القضاء على الحمايات البيئية الضرورية في بلادنا أو الالتفاف عليها".