جون كيلي ثالث جنرالات إدارة ترامب.. هل يحقق وعوده الأمنية؟
الجنرال المتقاعد جون كيلي قائد القيادة الجنوبية العسكرية الأمريكية هو ثالث جنرال يعينه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في إدارته
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختيار الجنرال المتقاعد جون كيلي، قائد القيادة الجنوبية العسكرية الأمريكية، لتولي منصب وزير الأمن الداخلي الأمريكي في إدارته الجديدة.
وخدم كيلي في قوات مشاة البحرية الأمريكية لأكثر من 40 عاماً، تدرج فيها في الرتب المختلفة، وعاصر فيها العديد من الحروب أبرزها حرب تحرير الكويت عام 1991 وحرب العراق عام 2003، ثم تولى منصب قائد القيادة الجنوبية العسكرية والتي تشرف على حماية الولايات المتحدة من التهديدات القادمة من أمريكا اللاتينية.
ويعد كيلي ثالث جنرال يعينه ترامب في إدارته الجديدة بعد جيمس ماتيوس وزير الدفاع ومايكل فلين مستشار الأمن القومي.
وستفيده خبرته تلك وسجله في الإشراف على عمليات كبيرة في حال ثبت الكونجرس تعيينه وزيراً للأمن الداخلي التي تشمل العديد من الأجهزة الأمريكية ويعمل فيها 240 ألف موظف، وتعاني من البيروقراطية وتحتاج بشدة إلى الضبط والتنسيق.
وولد كيلي في مدينة في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 1950، والتحق بقوات مشاة البحرية الأمريكية عام 1970 ثم نقل على صفوف الاحتياط عام 1972، ليكمل دراسته في جامعة ماساتشوستس، ليعود للانضمام إلى مدرسة ضباط المارينز عام 1975 ليتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1976.
وليس لكيلي موقف سياسي محدد، إلا أن هناك مؤشرات حول طريقة تعامله مع القضايا المختلفة، مثل الإستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان، والسماح للنساء في المشاركة في المهام القتالية، وموقفه من جدار ترامب العازل.
وقد فقد كيلي أحد أبنائه أثناء خدمة الأخير في معارك القوات الأمريكية مع تنظيم طالبان الإرهابي عام 2010، مما جعله يطرح العديد من التساؤلات حول الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان في ذلك الوقت، والتي دفعت الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما إلى تخفيض عدد الجنود العاملين في أفغانستان والعمل على انسحابهم تدريجياً.
لكن كيلي كان له رأي آخر في دخول النساء للعمليات الحربية داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية، فقد كان من أشد المعارضين لمشاركة النساء في العمليات الحربية داخل صفوف الجيش وقوات المارينز، وعلق أن ذلك سيخفض من المعايير المستخدمة لانتقاء المقاتلين للسماح للنساء بالمشاركة.
وخلال قيادته للقيادة الجنوبية العسكرية، والتي تشرف أيضاً على إدارة معتقل جوانتانامو، نفى كيلي بشكل حازم وقاطع أي اتهامات بانتهاكات قد حدثت للسجناء داخل المعسكر، بل أصر على أن إجباره للسجناء المضربين عن الطعام لتناوله جاء من منظور "إنساني".
وأنشئت وزارة الأمن الداخلي في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، لتنسيق عشرات العمليات الحكومية المتفرقة بهدف ضمان الأمن في الولايات المتحدة بشكل أفضل.
وتشتمل الوزارة على العديد من الأجهزة الحكومية التي تتداخل مهامها، ومن بينها: حماية الجمارك والحدود، خدمات الجنسية والهجرة، خفر السواحل، وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، إدارة أمن المواصلات، الجهاز السري الأمريكي، الهجرة والجمارك.
وفيما يخص جدار ترامب العازل، يشارك كيلي ترامب في وجهة النظر حول أن دخول المهاجرين غير المسجلين إلى الولايات المتحدة عن طريق المكسيك هو تهديد وجودي لأمن الولايات المتحدة، وقد أشار ترامب في مقابلة تلفزيونية مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية إلى أن كيلي سيكون مسؤولا مسؤولية مباشرة عن بناء وتأمين الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وكيلي متزوج وأنجب 3 أبناء، أحدهم قتل في أفغانستان عام 2010، وهو حاصل على 27 وساماً خلال سنوات خدمته الأربعين، أبرزها وسام تحرير الكويت ووسام وزارة الدفاع للخدمة المتميزة.