واشنطن بوست: ترامب "متأرجح" غريب الأطوار مع المسلمين

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية رصدت في تقرير تضارب تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول المسلمين

رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير مطول لها، الأربعاء، تضارب تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول المسلمين والتي ما زالت تثير شهية وسائل الإعلام الأمريكية. 

وأقدمت "واشنطن بوست" على إعداد تقرير موسع عن تصريحات ترامب في موضوع أثار جدلاً دولياً، ألا وهو منع دخول المسلمين إلى الأراضي الأمريكية.

فرغم أن هذا التصريح كان أيام الحملة الرئاسية قبل فوز ترامب بالرئاسة رسمياً، إلا أن الصحيفة أعادت نشر هذه التصريحات وتراجعه عنها مرة أخرى، وقالت إن "الرئيس المنتخب متأرجح ومتردد، حيث يمكنه أن يصرح بأمر ما ثم يعود لينفي أنه قال هذا الكلام، حتى ولو كان قد تم الاحتفاظ به على أجهزة الإعلام المتعددة وذاكرة المواطنين".

• تقرير أمريكي: فوز ترامب يرفع نسب جرائم الكراهية ضد المسلمين والسود
• عودة اقتراح "حظر دخول المسلمين" لموقع ترامب

وقالت الصحيفة إن ترامب أدلى بهذا التصريح في ذكرى الهجوم على "بيرل هاربور"، تزامناً مع الهجوم الانتحاري الذي جرى في ولاية "ساوث كارولينا" رغم أن باراك أوباما قال إن الحرب بين أمريكا والإرهاب ليست حربا ضد المسلمين، لكن سيد البيت الأبيض الجديد استغل مشاعر الخوف التي بدأت تسيطر على عقول الأمريكيين فغازلها بـ"ضرورة حماية الأمن الأمريكي أولا وقبل أي شيء، ولذلك يجب منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة".

ورغم أن الفريق الانتخابي لترامب، أثناء الحملة الانتخابية، حاول التخفيف من وقع هذه الكلمات "الترامبية" بالقول إن كان تحت تأثير الهجوم الإرهابي في "ساوث كارولينا" وذكرى صديقه الذي كان أحد قتلى هجمات 11 سبتمبر، وإن صديقا آخر خسر وظيفته بسبب هذه الهجمات، لكن الرئيس المنتخب يعود إلى تصريحه الهجومي مرة أخرى في إحدى حملاته الانتخابية ضارباً عرض الحائط بجهود فريقه الانتخابي.

وأكدت واشنطن بوست أن ما وصفته بـ"غرابة أطوار ترامب" لم تقف عند حد الهجوم، ولكنها امتدت إلى نفيه قول هذه التصريحات.

وأوضحت أنه خلال حديثه لوسائل إعلام محلية، في مارس/آذار، نفى أن يكون قد تحدث عن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، قائلا في حوار تلفزيوني سابق، إنه لديه الكثير من الأصدقاء المسلمين الأثرياء، قائلا: "بالطبع سيكون هناك استثناءات؛ فإذا كان ثرياً فهو مرحب به بالطبع".

وأضاف ترامب أن منع المسلمين من الشرق الأوسط سيدفع دول هذه المنطقة إلى مساعدة الولايات المتحدة في حربها ضد داعش".

ونقلت وسائل الإعلام حينها عن ترامب قوله إن "حرس الحدود سيكون عليهم أن يسألوا المسافر: "هل أنت مسلم؟ فإذا أجاب بنعم، فسيكون على الحرس منعه من العبور عبر الحدود!".

وتابعت الصحيفة: "في شهر مايو/أيار عاد ترامب مرة أخرى إلى لعبة "الزيجزاج" مرة؛ حيث أكد في حوار مع شبكة "فوكس نيوز " الإخبارية أن موضوع منع دخول المسلمين إلى الأراضي الأمريكية كان مجرد اقتراح، ولم يكن يحمل أي نية حقيقية لتطبيقه.