تقرير أمريكي: فوز ترامب يرفع نسب جرائم الكراهية ضد المسلمين والسود
المركز الجنوبي لقانون الفقر" بأمريكي يرصد أكثر 300 جريمة كراهية بحق المسلمين والسود وقعت منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة
قال تقرير أمريكي صدر عن "المركز الجنوبي لقانون الفقر"، الثلاثاء، إن ما يزيد عن 300 جريمة كراهية بحق المسلمين والسود وقعت منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فيما سجل عام الحملة الانتخابية زيادة في جرائم الكراهية قدرت بـ67% عن العام السابق.
ووفقاً لموقع الدايلى بيست الأمريكي، نشر "المركز الجنوبي لقانون الفقر" تقريراً بشأن تلك الوقائع مؤكداً أنه مازال يتلقى شكاوى بشأن وقائع مماثلة استهدف العديد منها المسلمين والسود.
وأفاد التقرير بوقوع أكثر من 300 جريمة كراهية منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقع معظمها في المدارس وحرم الجامعات فيما تضمنت عدد من تلك الوقائع إشارة صريحة إلى دونالد ترامب.
فخلال العطلة الأسبوعية، أخبرت طالبة مسلمة بجامعة ميتشيغان قوات الشرطة بأن شاباً أبيض اللون هددها بالحرق إن لم تخلع حجابها، بينما علقت إحدى الكنائس بالميريلاند تقدم خدمة تعليم اللغة الأسبانية لافتة مكتوب عليها "دولة ترامب، للبيض فقط".
كما أفادت طالبة مسلمة بجامعة سان دييغو بأنها تعرضت للسرقة من قبل رجلين كانا يشيران إلى ترامب، فيما أحرقت كنيسة للسود في المسيسيبي، وعثر على إحدى جدرانها شعار "صوتوا لترامب" في الأسبوع السابق على الانتخابات.
- ولاية شيكاغو تؤكد أنها ستظل ملاذا للمهاجرين بعد فوز ترامب
- انتخاب ترامب يوحد الأمريكيين اليهود والمسلمين
وأضاف التقرير أن هناك وقائع مماثلة في العديد من المدن الأمريكية، مشيراً إلى أنه سوف يستمر في مراقبة الوضع من خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية، بالإضافة إلى الحالات التي يتم إبلاغ المركز بها والشكاوى التي يتلقاها.
في السياق نفسه، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين خلال العام الماضي إلى أعلى معدل لها منذ عقد كامل وهي زيادة أرجعها الخبراء والمحللون إلى الغضب من الهجمات الإرهابية والخطاب المناهض للإسلام الذي تبنته الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب ترامب.
ووفقاً لتقرير أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي، الإثنين، تلقت قوات الشرطة في البلاد نحو 257 واقعة ضد المسلمين في 2015 وهو ما يزيد بنسبة 67% عن العام السابق.
وكانت آخر مرة يرصد فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي عدداً كبيراً للهجمات ضد المسلمين في عام 2001 مسجلاً نحو 481 واقعة.
جدير بالذكر أن عام 2001 هو العام الذي شهد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011 والتي استهدفت برجي التجارة العالمي مما أسفر عن مقتل الآلاف وأثار موجة من الهجمات المعادية للمسلمين.
ومن جهته، قال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إنه يعتقد أن الخطاب المناهض للمسلمين يرجع إلى الحملة الرئاسية، معرباً عن مخاوفه من وقوع المزيد من جرائم الكراهية خلال العام الجاري.
وأشار هوبر إلى أنه طالما كان هناك شخص في السلطة مثل دونالد ترامب يعمل على الترويج للإسلامفوبيا وتمكينها، فمن الطبيعي أن تكون هذه هي النتيجة.