مجتمع
خط ساخن لعلاج الطلاب الخائفين من ترامب
عاشت لوس أنجلوس تجربة جديدة تعكس ما يحمله التلاميذ في المدارس من قلق وخوف اتجاه الرئيس المنتخب حديثا.
على الرغم من قرب موعد تنصيبه سيّدا للبيت الأبيض، يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مازال عليه أن يحظى بتأييد شعبه أو أن يدفع ثمن تصريحاته غير محسوبة العواقب التي أطلقها خلال السباق الرئاسي عن عزمه تشييد جدار فاصل ضخم ليمنع الهجرة من المكسيك، إضافة إلى نيته ترحيل كل من دخل للأراضي الأمريكية بشكل غير شرعي.فبعد المظاهرات الضخمة التي شهدها عدد من الولايات احتجاجا على انتخابه، عاشت لوس أنجلوس تجربة جديدة تعكس ما يحمله التلاميذ في المدارس من قلق وخوف نحو الرئيس المنتخب حديثا.
ففي تقرير مطول لها تحدثت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عن القلق الذي يشعر به الطلاب تجاه ترامب، مشيرة إلى أن اتحاد مدارس في منطقة لوس أنجلوس قرر تشغيل خط ساخن لتلقي شكاوي الطلاب أو للانصات لمخاوفهم من التمييز أو الاضطهاد أو حتى الترحيل.
كما اتفق اتحاد المدارس على إنشاء مراكز لإيواء واحتضان الطلاب الذين يعانون من مشكلات نفسية نتيجة للرعب من الترحيل أو التمييز أو الحرمان من فرصة كانوا يحلمون بها ويمكن أن تحققها لهم الولايات المتحدة لولا انتخاب ترامب.
ونقلت الصحيفة عن إحدى المدرسات قولها إنها لم تر أبدا على مدار سنين عملها في التعليم هذا الحجم من الخوف والقلق لدى الطلاب، فبعضهم يبكي كثيرا وآخرون يعانون من توتر عصبي نتيجة للمشاعر السلبية التي انتقلت له بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي.
بينما تساءل نعومي موراليس وهو معلم تاريخ في إحدى المدارس الثانوية في لوس أنجلوس: "عن أي ترحيل يتحدثون، أنا أقف هنا حتى أمنع ترحيل أي فرد طالبا كان أم مواطنا جاء الولايات المتحدة لاجئا يحتاج إلى المساعدة"
وأضاف موجها حديثه للطلاب "أنا أقف إلى جانبكم، أنا محاميكم، سوف أدافع عنكم وأقاتل من أجلكم".
يذكر أن لوس أنجلوس تتكون من خليط سكان متعدد الأعراق يشكل اللاتينيون منه 75 %، إضافة إلى أعراق أخرى، لذلك جاء وعيد ترامب بترحيل المهاجرين ليثير خوف وتوتر الطلاب وذويهم. aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز