مهووسة ترامب القتيلة.. تغريدة تنبأت بعاصفة الكونجرس
ليلة أمريكية ظلماء سرقت الأضواء حين حوصر "بيت الديمقراطية" وسالت الدماء، لتنبعث من بين حطام العابثين قصص تروي شيئا عن أصحابها.
آشلي بابيتي، واحدة من المتعصبين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي ما زال غير مقتنع بهزيمته في الانتخابات الأخيرة وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
لم تكن تعرف بابيتي أن عشرات الكيلومترات التي قطعتها من منزلها في سان دييجو جنوب كاليفورنيا للوصول إلى الكابيتول، ستنتهي للأبد في هذا المكان الذي كان يستعد بمجلسيه النواب والشيوخ، لكتابة لحظة حاسمة تلد رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
بابيتي وثلاثة آخرون، سقطوا في ليلة الكونجرس التي شهدت أعمال عنف تخللها اقتحام للمبنى في اعتداء جمع الفرقاء الأمريكيين على إدانته بأشد العبارات والأوصاف التي وصلت إلى حد "جمهورية الموز" على لسان الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
عاشقة ترامب
"العين الإخبارية" تصفحت سيرة آشلي على وسائل الإعلام الأمريكية، وتوقفت عند محطات كثيرة في حياة الشابة البالغة من العمر 35 عاما.
ووفقا لحديث أجرته قناة KUSI-TV مع زوجها، كانت آشلي واحدة من قدامى المحاربين في القوات الجوية، وخدمت في الجيش مدة 14 عاما.
وفي دليل على أنها كانت من أشد المؤيدين لترامب، امتلأت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركات التي تدعم الرئيس، حيث غردت يوم الثلاثاء "لن يوقفنا شيء.. يمكنهم المحاولة والمحاولة والمحاولة، ولكن العاصفة هنا وهي تهبط على العاصمة في أقل من 24 ساعة".
وبحسب صفحتها على فيسبوك كانت آشلي هي المالك والمشغل لشركة تنظيف حمامات السباحة في سان دييجو منذ عام 2017.
"ليبرتارية"
على صفحتها الشخصية في "تويتر" التي يتباعها أكثر من 5500 متابع، وصفت بابيتي نفسها بأنها "ليبرتارية" (أي متحررة) تحب كلبها وبلدها.
وصباح الأربعاء، أعادت تغريد منشور يطالب نائب الرئيس مايك بنس بالاستقالة ثم اتهامه بالخيانة.
وكان بنس، الذي كان يشرف على التصديق في مبنى الكابيتول، قد رفض طلب ترامب بتجاهل العدد وإعلان فوزه في الانتخابات التي حسمها بايدن.
وألقي باللوم على ترامب في الوفيات التي سقطت خلال ليلة الكونجرس، خاصة أن أنصاره لبّوا دعوته للتوجه إلى الكابيتول للاحتجاج على خطوة المصادقة.