"جمهورية الموز".. ماذا قال رؤساء أمريكا السابقون عن اقتحام الكونجرس؟
ما بين "سياسات مسمومة" و"جمهورية الموز" و"ليس مفاجئا"، جاءت تعليقات 3 رؤساء سابقين للولايات المتحدة على اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونجرس..
وكان ترامب دعا أنصاره للتظاهر ضد جلسة تصديق الكونجرس على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، فاستجاب الآلاف منهم لكن الأحداث تطورت لاقتحام مبنى الكابيتول، وحدوث أعمال شغب وسقوط 4 قتلى بينهم امرأة.
سياسات مسمومة
وفي تعليقه على الأحداث، اعتبر الرئيس الديمقراطي الأسبق، بيل كلينتون، ما حصل "اعتداء غير مسبوق" على المؤسسات الأمريكية.
وقال كلينتون في بيان: "لقد واجهنا اليوم اعتداء غير مسبوق على الكابيتول وعلى دستورنا وعلى بلدنا".
وأوضح أن هذا الهجوم غذته "أربع سنوات من السياسات المسمومة" والتضليل المتعمد.
وأضاف أن "الفتيل أشعله دونالد ترامب وأشد الداعمين له حماسة، وكثيرون منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها".
جمهوريات الموز
بدوره، شن الرئيس الجمهوري الأسبق، جورج دبليو بوش، هجوما عنيفا على القادة الجمهوريين الذين أججوا حالة "التمرد" التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء والتي قال إنها تليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديمقراطية".
وقال بوش في بيان: "لقد هالني السلوك غير المسؤول لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وقلة الاحترام التي ظهرت اليوم تجاه مؤسساتنا وتقاليدنا وقواتنا الأمنية".
ليس مفاجئا
من جهته، قال الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، إن اقتحام أنصار ترامب لمقر الكونغرس "ليس مفاجئا".
وأضاف أوباما، في بيان، أن أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء عندما اقتحمه أنصار دونالد ترامب "مخزية" لكنها ليست "مفاجئة".
وتابع: "التاريخ سيتذكر أعمال العنف التي حصلت اليوم في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا".
ومضى قائلا: "سنخدع أنفسنا إذا ما قلنا إن ما حدث كان مفاجأة تامة".
وألقى باللوم على قادة الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية لهم لأنهم "غالبا ما كانوا غير راغبين في إخبار أتباعهم بحقيقة أن بايدن حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر والتي ما زال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها".
واقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكونجرس سعيا لإجبار المشرعين على تغيير خسارة الرئيس للانتخابات.
لكن بعد ساعات سادت فيها الفوضى، وكافحت فيها الشرطة لاستعادة السيطرة، عاد الأعضاء إلى الكونجرس ليستأنفوا عملية التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.
وفي أسوأ اعتداء على رمز الديمقراطية الأمريكية منذ أكثر من 200 عام، اقتحم المحتجون الحواجز الأمنية المعدنية وحطموا نوافذ وتسلقوا الأسوار ليشقوا طريقهم إلى داخل مبنى الكونجرس، حيث تجولوا في الممرات واشتبكوا مع الشرطة.
وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم خلال الفوضى، منهم امرأة بعيار ناري وثلاثة أشخاص بسبب طوارئ طبية.
وحاصر البعض قاعة مجلس النواب بينما كان الأعضاء بالداخل، وأخذوا يطرقون على أبوابها. وكدس ضباط الأمن قطع الأثاث خلف الباب وأشهروا أسلحتهم قبل أن يساعدوا الأعضاء على الهرب.
وبحلول ليل الأربعاء، استأنف الكونجرس بمجلسيه المناقشات بشأن التصديق على فوز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي، وسرعان ما بات واضحا أن اعتراضات الأعضاء الجمهوريين الموالين لترامب على فوز بايدن في الولايات الحاسمة، سيتم رفضها بأغلبية ساحقة بما في ذلك من جانب معظم الأعضاء الجمهوريين.