ترامب وصاحبة الجلالة.. عودة مسلسل الكر والفر
ترامب عاد يتباهى بمؤتمراته الصحفية التي لطالما شكّلت منصة للهجوم عليه من خصومه السياسيين والإعلام
لطالما شكّلت المؤتمرات الصحفية اليومية التي كان يعقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول آخر تطورات فيروس كورونا في بلاده، منصة ساخرة لخصومه من السياسيين والإعلاميين، وساحة للصدام مع الصحفيين.
ولا يخفي الرئيس الأمريكي علاقته غير الودية مع الإعلام، وغالبا ما اصطدم كلاميا مع الصحفيين الموجودين في مؤتمراته الصحفية اليومية حول فيروس كورونا، والتي كان قد علقها قبل أكثر من شهرين.
غير أن ترامب الذي شكك من قبل في أهمية مثل هذه المؤتمرات، بات يؤيدها ويتباهى بها، في مؤشر يشي بأن الوباء العالمي يزداد سوءا في الولايات المتحدة.
وفي تعليقه على تلك المؤتمرات التي كان يعقدها بشكل دوري في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، قال ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض: "كنت أعقدها وكان عدد كبير من الناس يشاهدونها".
وأضاف: "عدد قياسي من المشاهدين لهذه المؤتمرات في تاريخ التلفزيون، كان ذلك فريدا".
واستطرد: "لقد شكّلت هذه المؤتمرات وسيلة جيدة جدا لإعلام الناس" بآخر التطورات عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
كما جرت العادة
وبناء على ذلك، لفت ترامب إلى أنه سيعقد المؤتمر اليومي عند "الساعة 17,00 كما اعتدنا".
وقبل ذلك، تعرض الرئيس الأمريكي لتعليقات ساخرة خلال أحد مؤتمراته، خاصة حين اقترح حقن الجسم بالمعقمات لمنع الإصابة بكورونا.
كما يُنظر أن ترامب يستغل هذه المؤتمرات لصالحه، وذلك بتحويلها منصة شخصية قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وسبق أن تساءل ترامب عن الهدف من المشاركة في المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض، في حين لا تقوم وسائل الإعلام التي وصفها بـ"المخادعة" إلا بطرح الأسئلة الهجومية، و"ترفض" نقل الحقيقة.
مزيد من النجاح
لكن الرئيس الأمريكي تعهد اليوم أن تجلب عودة مؤتمره الصحفي اليومي أخباراً جيدة عن تطوير لقاح وعلاج ضد الوباء العالمي.
وفي هذا الإطار، لفت إلى العديد من الشركات الكبرى "التي تعمل بنجاح كبير جداً".
وحاليا، تسجل الولايات المتحدة أعلى عدد إصابات يومية منذ بدء تفشي فيروس كورونا.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز