ترامب وكورونا.. هل يعيد إنجاز أبي نادر في الانتخابات؟
أبي مرشد لم يتمكن من استكمال حملته الانتخابية نتيجة لمرض زوجته بفيروس كورونا وفاز برئاسة جمهورية الدومنيكان
قبل إعلان الرئيس دونالد ترامب عن إصابته بفيروس كورونا يوم الجمعة، كان رئيس جمهورية الدومينكان، لويس رودولوفو أبي نادر، الذي أدى اليمين الدستورية مؤخرا، أول رئيس في العالم يخوض حملته الانتخابية وهو مصاب بفيروس كورونا.
وتتساءل صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في تقريرها، هل يتمكن ترامب من تكرار إنجاز أبي نادر الذي لم يستطع استكمال حملته الانتخابية بسبب إصابته وزوجته بمرض كوفيد 19؟ إضافة إلى رصد تأثيرات الإصابة على شعبية رؤساء خاضوا هذه التجربة.
أشار التقرير إلى أن رجل الأعمال لويس رودولوفو أبي نادر، 53 عاماً، أصيب بفيروس كورونا في يونيو/ حزيران وتعافى في أوائل يوليو/ تموز، عندما فاز في الانتخابات الرئاسية.
وبخلاف ترامب، كان أبي نادر هو الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي قبل شهور من إصابته بالفيروس، وحافظ على تصدره خلال الأسابيع التالية، وتمكن من الفوز بنسبة 56.5% من أصوات الناخبين، والإطاحة بحزب التحرير الحاكم، الذي حكم البلاد لمدة 16 عاماً.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك صعوبة قياس تأثير الإصابة بكورونا على شعبية قادة العالم الحاليين والطامحين.
فرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على سبيل المثال كان من بين أوائل قادة العالم الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، ووضع في قسم العناية المركزة، والذي أثارت إصابة حملة تعاطف شخصي كبيرة معه، إلا أنّ ذلك لم يوفر له مكاسب سياسية.
وأكّدت شركات استطلاع بريطانية، أنّ حكومة جونسون شهدت ارتفاعا كبيرا في شعبيتها خلال إصابته بالفيروس في شهر مارس/ آذار الماضي، إلا انها عادت وانخفضت بشكل كبير.
وفي البرازيل، عانى الرئيس جايير بولسونارو، من أعراض خفيفة ناتجة عن فيروس كورونا، وتعافى سريعاً بعد تشخيص حالته في يوليو/ تموز.
وأظهر استطلاع رأي، أجرته شركة "بودر داتا" أنّ معدلات تأييد الرئيس البرازيلي تحسنت خلال فترة إصابته، إذ أنّ 38% وافقوا على أدائه الوظيفي، مقارنة بـ30% رافضين له.
يشار إلى أنّ بعض المحللين ربطوا التحسينات في التصنيفات، بموافقة بولسونارو منح مساعدات مالية طارئة لأفقر مواطني البرازيل، حوالي 110 دولاراً أمريكياً في الشهر، ما أدى إلى ازدياد شعبيته.
هذا وأعلن ترامب، منذ يومين، إصابته وزوجته ميلانيا بوباء كوفيد-19، بعد خضوعه لفحص أعطى نتيجة إيجابية، مؤكّداً أنّهما سيدخلان العزل الصحي فوراً.
يطمح بولسونارو للفوز بولاية ثانية في انتخابات عام 2022، فيما سيضطر جونسون للانتظار لفترة أطول حتى الانتخابات البريطانية المقبلة، المقرر إجراؤها في عام 2024، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالتأثير السياسي طويل المدى للعدوى.