ما الذي قد يخسره ترامب في محاكمته بتهمة الاحتيال؟
يجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نفسه أمام خطر خسارة إمبراطورية نيويورك العقارية، في ظل محاكمته بتهمة الاحتيال المدني.
فقبل عام على انتخابات رئاسية يأمل أن تعيده إلى البيت الأبيض، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي سابق يدلي بشهادته كمتّهم أمام المحكمة منذ أكثر من قرن.
ويُحاكم الرئيس السابق ونجلاه دونالد جونيور وإريك ورؤساء تنفيذيون آخرون في "منظمة ترامب"، بتهمة تضخيم أصول الشركة بمليارات الدولارات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.
وقد أدلى ترامب بشهادته أمس الإثنين، ما أثار توبيخا من القاضي بعد أن انحرف عن الموضوع في إجاباته.
وأمام هذه المحاكمة، يقول موقع "إكسيوس" الأمريكي، إن ترامب يواجه خطر خسارة إمبراطورية نيويورك العقارية التي بنى عليها بقية حياته المهنية.
هذا ما سيفقده
لكن لا أحد متأكد تماما من حدوث تفكيك لشركة ترامب بالقوة.
وفي مرحلة سابقة من المحاكمة، وافق القاضي على طلب المدعي العام في نيويورك ليتيتيا جيمس، بإلغاء شهادات الأعمال الحكومية التي تسمح فعليا بتشغيل العديد من ممتلكات ترامب.
وقد نجح ترامب في استئناف هذا الجزء من حكم المحكمة الابتدائية، لكن الاحتمال قد يعود بمجرد انتهاء المحاكمة.
غير أنه إذا تم إلغاء شهادات الأعمال، فإن الأصول ذات الصلة -التي تشمل برج ترامب، وترامب بارك أفينيو، و40 وول ستريت، وملعب ترامب الوطني للغولف هدسون فالي- سيتم وضعها تحت سيطرة حارس قضائي معين من قبل المحكمة، الذي يعمل إلى حد كبير مثل منفذي العقارات بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "إكسيوس".
وفي هذه الحالة، سيستمر الحارس القضائي في إدارة الممتلكات، ولكن يمكن أيضا أن تسمح له المحكمة ببيع بعضها، خاصة إذا كانت هناك حاجة إلى أموال نقدية لسداد العقوبات القانونية أو سداد الدائنين.
وهنا، لن يكون ترامب، الذي يعتبر نفسه صانعا بارعا للصفقات، على طاولة المفاوضات.
وحتى لو كان ترامب قادرا على الاحتفاظ بشهاداته التجارية، فهناك خيارات أخرى مطروحة على الطاولة يمكن أن تضعف إمبراطوريته العقارية، حيث طالبت النيابة العامة بما يلي:
- فرض حظر لمدة خمس سنوات على دخول ترامب أو شركته في معاملات عقارية تجارية في نيويورك.
- فرض حظر لمدة خمس سنوات على ترامب أو شركته التي تتقدم بطلب للحصول على قروض من أي مؤسسات مالية مستأجرة أو مسجلة في نيويورك.
- الحرمان الدائم لترامب وأبنائه الثلاثة الأكبر من العمل كمسؤولين أو مديرين في شركة يقع مقرها الرئيسي و/أو مسجلة و/أو مرخصة في نيويورك.
إجراءات خلُص "إكسيوس" إلى أنها يمكن أن تغير إلى الأبد إرث ترامب التجاري، وهو الإرث نفسه الذي استثمره في حياته السياسية.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز