إسدال الستار على قضية «الوثائق السرية».. ترامب يستعيد صناديقه

بعد قرابة عامين من التحفظ عليها خلال مداهمات منتجعه عام 2022، أعيدت الممتلكات التي كانت بحوزة مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الرئيس
دونالد ترامب.
وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ: «وضعنا أيدينا على الصناديق اليوم ونحملها على متن طائرة الرئاسة»، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
ولم يوضح تشيونغ ما إذا كانت الوثائق السرية التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي من بين المواد التي تمت إعادتها. في حين رفضت كل من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الأمر.
وقالت ألينا هابا، مستشارة ترامب في تصريحات إنها حملت الصناديق شخصيًا على متن طائرة الرئاسة، مضيفة: «ستتم استعادة هذه البلاد تحت قيادة الرئيس ترامب. الحقيقة والعدالة تنتصران دائمًا في النهاية. بارك الله في أمريكا».
وكان وزير العدل السابق ميريك غارلاند قد أصدر مذكرة تفتيش بعد إحالة جنائية من إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية. وكانت عملية التفتيش جزءًا من التحقيق الفيدرالي في مزاعم سوء تعامل ترامب مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021، بالإضافة إلى عرقلته لمحاولات المسؤولين الفيدراليين لاستعادتها.
تفاصيل التحقيق
وأسفرت عمليات التفتيش عن العثور على عشرات الوثائق السرية التي كانت مُخزنة بشكل غير منظم داخل صناديق مع تذكارات وقصاصات أخبار وممتلكات شخصية أخرى تعود لفترة رئاسة ترامب الأولى.
وجرى توجيه اتهامات جنائية لترامب، لكنه حصل على حكم براءة بعد أن قررت القاضية الفيدرالية إيلين كانون في فلوريدا إلغاء القضية في صيف 2024، معتبرة أن المستشار الخاص جاك سميث لم يتم تعيينه بطريقة قانونية، وبالتالي لم يكن لديه سلطة لمقاضاة ترامب.
واستأنفت وزارة العدل القرار، لكن القضية تم إسقاطها نهائيًا بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث يُحظر على وزارة العدل محاكمة رئيس أمريكي في أثناء توليه المنصب.
ترامب يتوعد
توعد ترامب بالانتقام من كل من شارك في التحقيقات التي استهدفته. ومنذ توليه الرئاسة، فصلت إدارته عددا من المدعين الفيدراليين الذين عملوا على قضايا ضده، كما عاقب مكتب المحاماة الذي يقدم الدعم القانوني لجاك سميث.
يُذكر أن بعض الوثائق التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي تضمنت معلومات حساسة للغاية عن عمليات عسكرية أمريكية سرية، لدرجة أن بعض كبار مسؤولي الأمن القومي لم يكونوا على دراية بها، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز