شبح الولاية الأولى.. ترامب يخشى عرقلة «الديمقراطيين» تعييناته عبر «الشيوخ»
طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأحد، المشرعين الجمهوريين بالسماح له بتعيين مسؤولين رئيسيين دون تصويت مجلس الشيوخ، بهدف منع ما تبقى من سلطة ضئيلة لدى الديمقراطيين لإعاقة إدارته.
ويعكف أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون على اختيار زعيمهم المقبل الذي سيمارس سلطة كبيرة في يناير/كانون الثاني المقبل بعد أن استعاد الحزب السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، وإن كان ذلك بغالبية ضئيلة.
بموجب الدستور الأمريكي، يجب أن يصوت مجلس الشيوخ للموافقة على الترشيحات التي يقدمها الرئيس للمناصب التنفيذية العليا، مثل المناصب الوزارية والتعيينات القضائية. لكن هناك بندا دستوريا يسمح للرؤساء بتجاوز تصويت مجلس الشيوخ إذا كان المجلس في عطلة طويلة.
وفي محاولة للحفاظ على قوة السلطة التشريعية، عادةً ما يستخدم مجلس الشيوخ مناورة برلمانية لتجنب الدخول في عطلة طويلة.
ولا يزال بإمكان الديمقراطيين إبطاء عملية الموافقة على التعيينات.
وقال ترامب الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي "في بعض الأحيان قد يستغرق التصويت عامين أو أكثر. هذا ما فعلوه (الديمقراطيون) قبل أربع سنوات، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى"، في إشارة إلى ولايته الأولى في منصبه.
وأضاف أن "أي سيناتور جمهوري يهدف إلى تولي منصب القيادة في مجلس الشيوخ الأمريكي يجب أن يقبل الترشيحات" من خارج الجلسات البرلمانية.
ورد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة الساعون إلى شغل هذا المنصب بأنه سيدعمون طلب ترامب.
وكتب ريك سكوت، عضو مجلس الشيوخ المنتخب عن ولاية فلوريدا، والمدعوم من المليارديرين فيفيك راماسوامي وإيلون ماسك وغيرهما من حلفاء ترامب لتولي منصب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ "أنا موافق 100%. سأفعل أي شيء لكي تحصل ترشيحاتكم على (الموافقة) في أسرع وقت".
من جهته قال جون ثون، النائب المنتخب عن ولاية داكوتا الجنوبية "يجب أن نتصرف في سرعة وحسم لضمان الموافقة على تعيين الأشخاص الذين سمّاهم الرئيس، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك إمكان تعيينهم خلال عطلة برلمانية".
بدوره، قال جون كورنين من ولاية تكساس "من غير المقبول أن يعرقل الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ" الترشيحات. إذا فعلوا ذلك، سنبقى في حالة من الانعقاد حتى في عطلات نهاية الأسبوع إلى أن يستسلموا. والدستور يمنح الرئيس سلطة إجراء التعيينات خلال العطلات".
وينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في تعيينات الوزراء ونوابهم وكذلك السفراء والقادة العسكريين ومديري الوكالات الفيدرالية المختلفة والقضاة، خاصة قضاة المحكمة العليا، ويصادق عليها بالتصويت، أولا في اللجان ومن ثم في جلسة عامة.
وقال ترامب: "ينبغي ألا تتم الموافقة على أي قاضٍ" قبل أن يختار الجمهوريون زعيمهم ويتولوا مهماتهم في مجلس الشيوخ.
وفاز الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد حصوله على 51 مقعدا من أصل 100.