ماذا تقول الصورة الرسمية الجديدة لميلانيا ترامب؟

هل تعرف "كلير أندروود"؛ السيدة الأولى في "هاوس أوف كاردز"؟ إذا كنت لا تعرفها، فعليك النظر للصورة الرسمية لميلانيا؛ إذ ترسل نفس الرسائل.

وفي الصورة الجديدة، تنحني السيدة الأولى ميلانيا ترامب وعيناها مثبتتان إلى الأمام مباشرةً على سطح غير معروف، بينما تحافظ أطراف أصابعها المشذبة بشكل مثالي على توازنها.

ووفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، فإن هذا المظهر هو وضعية القوة التي تتوقعها من متسابقة واثقة من نفسها في برنامج ”ذا أبرينتس“، أحد أشهر برامج تلفزيون الواقع.

لكنها ليست صورة للبرنامج، بل الصورة الرسمية للسيدة الأولى.

وأثارت الصورة التي التقطتها المصورة البلجيكية ريجين ماهو، وأصدرها البيت الأبيض يوم الإثنين، نقاشات على الإنترنت.

وهذه الصورة هي ثاني صورة رسمية للسيدة الأولى ميلانيا، والتباين بين الصورتين كبير.

وفي عام 2017، تركزت الضجة حول صورة السيدة الأولى، إلى حد كبير على قرارها بارتداء أزياء "دولتشي آند غابانا" (بيت موضة إيطالي)، وهو خيار صدم مراقبي الموضة في جميع أنحاء الولايات المتحدة باعتبار أن الصورة باتت فرصة ضائعة لعرض الأزياء الأمريكية الصنع.

وفي 2025، ترتدي السيدة الأولى بتحدٍ سترة أخرى من العلامة الإيطالية. ولكن هذه المرة، هناك أمور أخرى مثيرة في الصورة. 

قبل ثماني سنوات، تعرف العالم على ميلانيا ترامب بألوان زاهية: بشرتها البرونزية وعيناها الزرقاوان الثاقبتان وخصلاتها الكاراميلية، وابتسامة عكستها انفراجة الشفتين.

إشارات وربط بالدراما

أما اليوم، فتظهر ميلانيا للشعب بلون رمادي صارم. ومع إغلاق فمها، تبدو السيدة الأولى في الصورة الجديدة ثابتة وحازمة. 

وكتب سكوت هوليران، الصحفي في صحيفة لوس أنجلوس تايمز، وواشنطن تايمز، على موقع ”إكس“: ”أحببت انعكاس صورتها التي تعكس أن ميلانيا ترامب زوجة رئيس عملي".

أما على وسائل التواصل الاجتماعي، تمت مقارنة الصورة بلقطات ترويجية لكلير أندروود، السيدة الأولى الخيالية في مسلسل ”هاوس أوف كاردز“ من إنتاج "نتفليكس"، والتي كانت تتمتع بالقوة والذكاء، وكذلك كيم كارداشيان في جلسة تصوير لمجلة GQ.

ولكن وفق "سي إن إن"، فإن الصورة هي استمرار لرسائل القوة الناعمة التي أوصلتها ميلانيا ترامب في حفل التنصيب. فقد كانت القبعة التي ارتدتها آنذاك، بمثابة حدود جسدية، حيث أبقت الجميع، بمن فيهم زوجها الذي انحنى لتقبيلها، على مسافة.

والآن، حتى في الصورة التي التقطها، تبدو ميلانيا ترامب بعيدة عن الكاميرا، وتضع حاجز بينها وبين القريبين منها.