«تحت القسم».. 6 أحداث مرتقبة في شهادة ترامب
يغيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قليلا عن أنشطة حملته الانتخابية لكنه سيبقى محطا للأنظار خلال إدلائه بشهادة مرتقبة تحت القسم.
وتأتي شهادة ترامب في إطار محاكمة الاحتيال المدني الجارية بقيمة 250 مليون دولار حيث يواجه اتهامات بتدبير عمليات احتيال من خلال تضخيم صافي ثروته.
- خطة ترامب حال فوزه بالرئاسة.. الانتقام ونشر الجيش
- ترامب «المتحمس» أمام القضاء الأسبوع المقبل.. هل يخسر «المعركة»؟
ويزعم المدعي العام في نيويورك، تيش جيمس، أن ترامب وأبناءه وشركاءهم التجاريين استخدموا وثائق مزورة حول صافي ثروته للحصول على شروط مواتية من البنوك وشركات التأمين.
وقبل بدء المحاكمة قرر القاضي آرثر إنجورون المشرف على القضية، أن ترامب والمتهمين الآخرين مسؤولون عن الاحتيال لذا فإن المحاكمة تتعلق إلى حد كبير بمستوى العقوبات المالية التي ستفرض عليهم.
وفي وقت سابق جرى استدعاء ابني ترامب (دونالد ترامب جونيور وإريك) للإدلاء بشهادتهما، وفي وقت لاحق سيتم استدعاء ابنته إيفانكا للشهادة.
وفي تقرير لها قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إن هناك 6 أشياء يجب الانتباه إليها خلال الشهادة المرتقبة.
أسئلة لترامب
ومن المتوقع أن يسأل الادعاء العام ترامب عن مستوى مشاركته في البيانات المالية المعنية وما إذا كان قد وجه الأشخاص الذين أصدروا تلك البيانات لتضخيم صافي ثروته.
وسيواجه ترامب أسئلة حول هيكل إعداد التقارير في منظمته، وكيف تغير بعدما أصبح رئيسًا، وما إذا كان ينوي أن تعتمد البنوك وشركات التأمين على المستندات المالية المزعومة.
منصة الشهود
منذ بدء المحاكمة في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استخدم ترامب حضوره للمحكمة كامتداد لحملته الانتخابية، حيث وقف أمام العشرات كاميرات الأخبار للتعليق على المحاكمة أو غيرها من الأحداث.
وفي أثناء الشهادة سيوجه القاضي ترامب للحفاظ على إجاباته في سياق الأسئلة المطروحة، ولكن ترامب قد لا يلتزم بذلك، وربما يسعى إلى إدراج تعليقات أو ملاحظات حول مواضيع أخرى.
وفي هذه الحالة يمكن للقاضي أن يأمر بشطب ذلك من سجل المحكمة الرسمي لكن من الممكن نقل تصريحات ترامب، من قبل وسائل الإعلام.
"المرافعة الخامسة"
ويمكن لترامب استخدام الاحتجاج بحقه في تجريم الذات أو ما يعرف بـ"المرافعة الخامسة" ليكون أول شاهد يفعل ذلك منذ بدء المحاكمة.
وينطوي ذلك على مخاطرة "الاستدلال السلبي" لكونها محاكمة مدنية حيث يمكن للقاضي افتراض أن إجابة الشاهد كانت تتعارض مع مصالحه.
يقول ما يؤذيه
هناك بعض التداخل بين قضية الاحتيال المدني وقضية ترامب الجنائية المعلقة في نيويورك والتي يواجه فيها اتهاما بتزوير سجلات تجارية فيما يتعلق بدفع أموال سرية للنجمة الإباحية ستورمي دانييلز.
وتنطوي كلتا القضيتين على سلوك احتيالي مزعوم داخل منظمة ترامب، وكلتاهما تعتمد بشكل كبير على شاهد رئيسي هو المحامي الشخصي السابق لترامب، مايكل كوهين.
وبالتالي فإن أي شيء يقوله ترامب تحت القسم حول منظمته يمكن أن يستخدم كدليل في قضية الأموال السرية.
لوم الأبناء
ربما يفعل ذلك، على الأقل ضمنيًا فبعد توليه الرئاسة في 2017 كلف ترامب أبناءه دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب بمسؤولية أعمال العائلة.
وفي شهادتهما الأسبوع الماضي، ألقى دونالد ترامب جونيور المسؤولية عن الوثائق المالية للشركة على محاسبيهم، بينما نفى إريك ترامب أي تورط أو معرفة بالوثائق.
انتقاد القاضي
لم يتراجع ترامب عن مهاجمة القاضي طوال المحاكمة، ووصفه بأنه "مستبد ومضطرب" و"كاره لترامب متحيز تماما" لكن ذلك كان خارج المحكمة.
ومن المفترض أن تكون إجابات ترامب على منصة الشهود ردا على الأسئلة المطروحة لكن القاضي سمح لبعض الشهود بتعليقات تبتعد عن الأسئلة.
وربما يميل ترامب أيضا إلى انتقاد أليسون غرينفيلد، كاتبة إنجورون القانونية، التي اشتكى ترامب ومحاموه منها مرارا وتكرارا.