أموال المانحين.. كينيدي يسحب من رصيد ترامب
اجتذب المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأمريكية روبرت كينيدي الكثير من المانحين لدعم حملته ويبدو أنه يسحب من رصيد دونالد ترامب.
نجح روبرت إف كينيدي المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 في استقطاب الكثير من المانحين لدعم حملته غير التقليدية ويبدو أنه يسحب من رصيد منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن كينيدي جمع الشيكات من المتبرعين السابقين لترامب بمعدل أعلى بكثير من المساهمين السابقين للرئيس الديمقراطي جو بايدن.
واعتبرت المجلة في تقرير لها أن المرشح الرئاسي المستقل قد يسحب من الناخبين الجمهوريين أكثر من الناخبين الديمقراطيين.
ويُظهر تحليل "بوليتيكو" لسجلات تمويل الحملات الانتخابية أيضًا أن حملة كينيدي اجتذبت ملايين الدولارات من المانحين الذين كانوا قد أبقوا محافظهم مغلقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2020.
وقالت إن هذه الخطوة تشير إلى أنه حملة كينيدي تعمل على تنشيط الأشخاص الذين تعرضوا للإحباط من الحزبين الرئيسيين.
ورغم أن كلا الحزبين يصر على أن كينيدي لن يكون عاملا غير مؤثر في الحملة، إلا أن هناك قلقا واضحا بشأن تأثيره المحتمل، وخاصة بين الجمهوريين.
ويوضح تحليل تبرعات حملة كينيدي أن قاعدة المانحين الكبار لديها ميل جمهوري واضح.
ويتوافق هذا التحليل أيضًا مع استطلاعات الرأي المحدودة التي تشير إلى أن كينيدي قد يجذب المزيد من الدعم من الناخبين ذوي الميول الجمهورية.
وحتى 30 سبتمبر/أيلول الماضي جمع كينيدي مبلغ يقدر بـ10 ملايين دولار معظمه جاء من الناخبين الذين لم يقدموا أي تبرعات فيدرالية خلال الدورات الانتخابية لعام 2016 أو 2020.
وقالت ستيفاني سبير، المتحدثة باسم حملة المرشح المستقل "لا يوجد حزب سياسي أو مرشح يملك الأصوات… كينيدي يرحب بالجميع في ائتلافه بغض النظر عمن دعموه في الماضي".
ويعد نجاح كينيدي وهو ديمقراطي سابق في اجتذاب ناخبين جمهوريين وآخرين ليس لديهم انتماء حزبي مصدر تهديد لا يمكن التنبؤ به لكلا الحزبين.
ويحاول بعض الجمهوريين بالفعل إعادة تعريف كينيدي باعتباره "ديمقراطيًا نموذجيًا"، الأمر الذي يكشف قلقهم بشأن تأثيره على ناخبي الحزب.
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو جيه دي فانس إن كلاً من كينيدي وترامب يطرحان سؤالاً جوهريًا على الناخبين "هل تعتقدون أن البلاد كانت خاضعة لحكم جيد من قبل المؤسسة المكونة من الحزبين على مدى الجيل الماضي؟".
وأضاف فانس، الذي يؤيد حملة ترامب لعام 2024 "عندما يخرج كينيدي ويخوض الانتخابات ضد تلك المؤسسة، عليه أن يقدر أن الأمر ربما يؤدي في النهاية إلى انفصال الأصوات عن الرئيس ترامب".
ويؤكد بعض حلفاء ترامب أن كينيدي لن يشكل تهديدًا حقيقيًا في الانتخابات القادمة حتى لو كان بعض المانحين حائرين الآن.
وقال النائب الجمهوري عن فلوريدا مات جايتز "في كثير من الأحيان يتبرع الناس لشخص لن يصوتوا له فقط لرؤية المناقشات الخاصة بهم".
وقال السيناتور الجمهوري عن فلوريدا ماركو روبيو "بصراحة، لا أعرف عدد الناخبين المستعدين لإنفاق أصواتهم على مرشح يعتقدون أنه ليس لديه فرصة للفوز".
وقال النائب الجمهوري عن فلوريدا بايرون دونالدز "بعض أعضاء حزبنا معجبون بمواقفه المناهضة اللقاحات، لكنه بخلاف ذلك ليبرالي.. هذا لن ينجح."
أخيرا فإن عددا قليلا من الناس فقط يعتدون أن حملة كينيدي التي تواجه تحديات كبيرة يمكن أن تقترب من الفوز بالرئاسة لكن في ظل سباق محتدم بين بايدن وترامب قد يكون هناك أهمية كبيرة حتى للأعداد القليلة من الأصوات الموجهة للمنافسين المستقلين مثل كينيدي.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز