معركة «زلات اللسان» بين بايدن وترامب.. من يسقط أقل يكسب أكثر
يسقط الرئيس الأمريكي جو بايدن في زلات لسان بشكل متكرر ما أبرز كبر سنه كنقطة ضعف، ينقض عليها خصمه دونالد ترامب بالضربات دون هوادة.
لكن العمر لا يرحم أحدا، فما يعاني منه بايدن منذ بداية حكمه في 2021، يظهر بوضوح كبير على الملياردير الجمهوري في حملته الانتخابية، بشكل متكرر، ما يهدد بفقدانه سلاحا مهما لمهاجمة الرئيس الديمقراطي.
ويبلغ عمر جو بايدن 80 عاما، وهو جد لسبعة أحفاد، فيما يبلغ عمر ترامب، الذي لديه 10 أحفاد، 77 عامًا.
ورغم أن سنوات قليلة فقط تفصل بين الرجلين، فإن الناخبين ينظرون إلى نشاطهما بشكل مختلف. إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن ما يقرب من اثنين من كل ثلاثة ناخبين يقولان إن بايدن أكبر من أن يخدم فترة ولاية جديدة، في حين أن حوالي نصفهم فقط يقولون الشيء نفسه عن ترامب.
غير أن سقوط ترامب المتكرر في زلات لسان في الفترة الأخيرة، يهدد بتغيير هذه الوضعية.
وفي أحد العروض الكوميدية الجديدة لدونالد ترامب في فعالياته الانتخابية، يظهر الملياردير الجمهوري، وهو ينتحل بايدن، ويحاول السخرية من تقدم عمره وتلعثمه، حيث يبدو في صورة الرجل صاحب الجفون المتدلية والفم المفتوح، ويتلعثم ويرفرف بذراعيه، ويتجول ببطء عبر المسرح.
هذا المشهد، حرك موجة من الضحك والتصفيق من الجمهور، فيما كان ترامب الذي يؤدي دور بايدن، يتظاهر بالارتباك من خلال الاستدارة والإشارة إلى المؤيدين غير المرئيين، كما لو أنه لا يدرك أنه يعطي هؤلاء المؤيدين غير المرئيين ظهره.
مشهد يعكس تركيز ترامب، الذي يبدو أنه في طريقه لحسم بطاقة ترشح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي، على عمر بايدن، وزلات لسانه، كنقطة ضعف واضحة لدى الأخير،
لكن الساكن السابق للبيت الأبيض يسقط أيضا في زلات لسان، ففي مدينة سيوكس بولاية أيوا، الأحد الماضي، شكر ترامب بشكل خاطئ مؤيدي مدينة سيوكس فولز، وهي بلدة في داكوتا الجنوبية تقع على بعد حوالي 75 ميلاً، ولم يصحح الخطأ ويذكر اسم الموقع الصحيح، إلا بعد أن تم سحبه جانباً على خشبة المسرح وإبلاغه بالخطأ.
يشبه ذلك إلى حد كبير المشهد الخيالي الذي مثله ترامب للسخرية من بايدن، حيث كان يدور خطأ بايدن في تحديد موقعه، وذكره ولاية أيوا بدلا من أيداهو، واحتياجه لتدخل مساعديه لتصويب الخطأ.
وفي الأسابيع الأخيرة أيضا، ادعى ترامب أنه هزم الرئيس الأسبق باراك أوباما في الانتخابات، وتحدث عن الفكر الجماعي للجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي طالما كانت عدوًا لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، وأخطأ مرارًا وتكرارًا في نطق اسم حركة حماس التي تحكم غزة.
هذه السقطات المتكررة في الأسابيع الأخيرة تهدد ترامب، بفقدان نقطة القوة الرئيسية التي يهاجم بها خصمه بايدن.
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإنه إذا بدأت هذه الفجوة بين من يرون أن عمر بايدن لا يسمح له بالحكم ولاية جديدة، ونفس الشيء بالنسبة لترامب، في التضييق، فإن الملياردير الجمهوري سيخسر الكثير في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA=
جزيرة ام اند امز