«اكتب بايدن».. حملة لحماية الرئيس من «الحرج الانتخابي» في نيوهامشير
لمنع الرئيس الأمريكي جو بايدن من التعرض لحرج انتخابي في نيوهامشير، أطلق أنصار بايدن حملة لكتابة اسمه في اقتراع الولاية نيابة عنه.
وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، في تقرير لها، إن الحملة التي أطلقها مؤخرا عدد من أكبر الأسماء الديمقراطية في نيوهامشير تأتي بعد أسبوع واحد من رفض بايدن وضع اسمه في الاقتراع الأولي بالولاية.
وكان بايدن قد رفض وضع اسمه في ظل الأزمة التي أحدثها قرار اللجنة الوطنية الديمقراطية لانتخابات عام 2024 بتغيير جدول الانتخابات التمهيدية.
وبحسب الجدول الجديد الذي اقترحه بايدن لأول مرة في أواخر العام الماضي تتراجع ولاية نيوهامشير عن موقع الصدارة الذي احتفظت به لمدة قرن من الزمان.
وبدلا من نيوهامشير قررت اللجنة إجراء أول انتخابات تمهيدية في ولاية ساوث كارولينا، وهي ولاية أكثر تنوعًا فاز بها بايدن بأغلبية ساحقة في الانتخابات التمهيدية لعام 2020 عكس نيوهامشير التي حل بها بايدن في المركز الخامس.
لكن نيوهامشير في طريقها للقفز على ساوث كارولاينا، حيث إن قانون الولاية يفرض إجراء الانتخابات التمهيدية قبل 7 أيام من أي انتخابات تمهيدية أخرى.
وستؤدي هذه الخطوة إلى إخراج الولاية من الامتثال للجنة الوطنية الديمقراطية، ما دفع بايدن لعدم تقديم طلب لوضع اسمه على بطاقة الاقتراع.
وأبرزت رسالة بالبريد الإلكتروني من قادة المجموعة الديمقراطية المؤيدة لبايدن أن أكثر من 100 من القادة الشعبيين والمتطوعين من جميع أنحاء نيوهامشير يطلقون مبادرة "اكتب بايدن".
وأوضحت أنها جهد على مستوى الولاية لتشجيع الناخبين في نيوهامشير على الالتزام بالكتابة لجو بايدن خلال الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير.
وردا على سؤال لشبكة "فوكس نيوز" عما إذا كان هناك أي اتصال مع حملة بايدن، قال الديمقراطي المخضرم جيم ديمرز: "لم نسمع منهم أي شيء.. إنه حقًا جهد على مستوى القاعدة الشعبية للمواطنين".
وتأتي الحملة بعد 3 أيام من قيام النائب الديمقراطي دين فيليبس من ولاية مينيسوتا، وهو أحد أغنى أعضاء الكونغرس، بتقديم طلب لوضع اسمه على بطاقة الاقتراع في نيوهامشير متحديا بذلك بايدن.
لكن ديمرز قال إن خطوة فيليبس لا علاقة لها بتوقيت إطلاق حملة "اكتب بايدن".
وشدد ديمرز على أن هذا الجهد يهدف إلى "تثقيف ناخبي نيوهامشير بشأن قدرتهم وحقهم في الكتابة للرئيس بايدن، وكيفية القيام بذلك.
وإلى جانب ديمرز، تقود كاثي سوليفان، رئيسة الحزب الديمقراطي السابقة في نيوهامشير جهود الحملة التي يدعمها أعضاء مجلس الشيوخ العشرة في الحزب، وعشرات من ممثلي الولايات وعشرات من قادة الحزب الحاليين والسابقين البارزين والمسؤولين المنتخبين.
وفي حين أن بايدن (80 عاما) هو المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة 2024، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس يواجه مخاوف متزايدة من الديمقراطيين بشأن عمره.
وتشير الاستطلاعات أيضًا إلى أن العديد من الأمريكيين، بمن في ذلك الكثير من الديمقراطيين، لا يريدون أن يسعى بايدن لولاية ثانية في البيت الأبيض.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز