هل يُنفذ ترامب وعده بوقف حروب الشرق الأوسط؟.. خبراء يُجيبون «العين الإخبارية»
بعدما حسم الجمهوري دونالد ترامب السباق إلى البيت الأبيض، تترقب المنطقة أثر عودته على الحرب الدائرة في غزة ولبنان.
ومع اكتمال فرز معظم الأصوات حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات فوز ترامب، إذ حصل على 277 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538، متجاوزًا منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي حازت 226 صوتا، فيما كانت الأصوات المطلوبة لتحقيق الفوز 270 صوتا.
تغيير السياسات بالمنطقة
الخبير في الشأن الأمريكي والعلاقات الدولية، إيهاب عباس، بدا متفائلا بشأن إمكانية التوصل لتهدئة على جبهتي لبنان وغزة، ورأى أن "فوز ترامب سوف يغير سياسات أمريكا نسبيا في المنطقة".
وقال عباس لـ"العين الإخبارية" إن: "وعد ترامب بتحقيق التهدئة اللازمة والعمل على إنهاء الحرب في غزة ولبنان، لأن ما يعنيه في المقام الأول المصالح الاقتصادية له ولحلفائه، والتي لن تتحقق مع استمرار الحرب".
وكان ترامب قد قال قبل أيام من الانتخابات الرئاسية إنه: "الوقت حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني. أعرف الكثيرين من لبنان وعلينا إنهاء هذا الأمر برمته".
وكتب الرئيس الأمريكي المنتخب على منصة "إكس" في وقت سابق إنه: "خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبا جدا! سأصلح المشاكل التي تسبب فيها كامالا هاريس و (الرئيس) جو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".
القضاء على حزب الله
من جانبه، قال الدكتور آشلي أنصارا عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، لـ"العين الإخبارية"، إن ترامب سوف يمارس ضغوطا على إسرائيل لتهدئة الصراعات والوصول لصفقات واتفاقات.
لكن أنصارا أشار إلى أن "ترامب سيمنح في نفس الوقت ضوءا أخضر لإسرائيل من أجل التخلص من قدرات حزب الله، واستكمال القضاء على قادته وحركة حماس".
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية ترى أن حزب الله امتداد لطهران، لذا فإنها ترى أن من مصلحتها القضاء على الحزب"، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تتدخل بقوة لوقف الحرب في حال أقدمت إسرائيل على احتلال جنوب لبنان، وذلك منعا لتفاقم الصراع في المنطقة.
استكمال الاتفاقات الإبراهيمية
وفي بعد جديد حول هذا الأمر، قال الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، لـ"العين الإخبارية"، إن الرئيس الأمريكي سيسعى لاستكمال الاتفاقات الإبراهيمية المرتبطة بالسلام بين إسرائيل ودول عربية.
وأضاف: "لا يمكن لترامب المضي قدما في الاتفاقات الإبراهيمية، في ظل وجود هذا الصلف الإسرائيلي والاعتداءات غير المبررة على لبنان وغزة، لذلك سيعمل على تخفيض التوتر الحالي".
مصلحة إسرائيل أولا
لكن المحلل السياسي والباحث اللبناني، طارق أبو زينب رأى أن مصلحة إسرائيل تظل أولوية لدى الولايات المتحدة، وسيعمل ترامب على تحقيق هذه المصلحة.
وقال أبو زينب، لـ "العين الإخبارية": "السياسيات الخارجية لأمريكا التي لها علاقة بإسرائيل تدار من قبل الدولة العميقة التي تتبع سياسات محددة بغض النظر عن الحزب الحاكم".
وأوضح أن "العلاقة مع لبنان ستكون مختلفة من حيث التعرف عن كثب على تطلعات الشعب اللبناني نحو السلام المأمول والتغيير، وعدم انتهاك سيادته، والتحرر من الهيمنة الإيرانية".
aXA6IDEzLjU5LjI1NS4xNjgg جزيرة ام اند امز