رغم الجدل.. سياسات ترامب تعزز شعبيته وتضع الديمقراطيين في مأزق

رغم الجدل الكبير الذي يحيط بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإن الديمقراطيين هم من يدفعون الثمن.
ولا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين الأمريكيين في حين يتراجع التأييد للديمقراطيين وهو ما يكشف عن استمرار الأزمة العميقة داخل الحزب الذي تلقى ضربة ثلاثية في نوفمبر/تشرين الثاني مع هزيمته في الانتخابات الرئاسية وانتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب الشيوخ لصالح الجمهوريين الذين يهيمنون الآن على البيت الأبيض والكونغرس.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" أن عدد الناخبين المسجلين الذين يرون أن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح بلغ 44% وهي نسبة أكبر من أي وقت مضى منذ أوائل عام 2004 وذلك على الرغم من أن الأغلبية (54%) لا تزال ترى أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.
وخلال الأيام الأولى من ولايته الثانية تمتع ترامب بأعلى معدلات تأييد له إلا أن تفاصيل سياساته العدوانية بدأت تُزعج الأمريكيين في استطلاعات الرأي الأخيرة وذلك وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
ورغم تبني ترامب لسلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل، فإن الديمقراطيين هم من وصلوا إلى أدنى مستويات تأييد في استطلاعات الرأي الأمر الذي يؤكد حالة الإحباط داخل الحزب من أن المشرعين يتعرضون للسحق من قبل الجمهوريين.
ووفقا لاستطلاع "إن بي سي نيوز" الجديد فإن نسبة تأييد ترامب بلغت 47% وهي النسبة التي تتطابق مع أعلى مستوياته على الإطلاق في استطلاعات الشبكة الأمريكية طوال حياته السياسية حيث قال 37% من المشاركين إنهم "يوافقون بشدة" على أداء ترامب وقال 10% إنهم "يوافقون إلى حد ما".
في المقابل، كشف الاستطلاع الذي أُجري في الفترة من 7 إلى 11 مارس/آذار الجاري وشمل ألف ناخب مسجل عن تراجع شعبية الحزب الديمقراطي إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في استطلاعات"إن بي سي نيوز" التي يعود تاريخها إلى عام 1990.
وقال 20% من المشاركين إن لديهم آراء إيجابية عن الحزب الديمقراطي، بينما قال 7% إن لديهم آراء إيجابية للغاية.
من جهة أخرى، كشف أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن نسبة شعبية الحزب الديمقراطي بين الأمريكيين بلغت الآن 29% فقط، وهو أدنى مستوى جديد في استطلاعات الرأي التي أجرتها الشبكة منذ عام 1992.