58 غرفة نوم و33 حماما.. وثيقة "منقحة" تكشف سر مداهمة منزل ترامب
رغم مرور أكثر من أسبوعين على اقتحام منزل الرئيس الأمريكي السابق ترامب في فلوريدا وتفتيشه إلا أن أسرار المداهمة ما زالت تتكشف.
وآخرها، ما كشفه القضاء الأمريكي، الجمعة، حينما نشر وثيقة قضائية مضمونها "منقح" إلى حد كبير لصالح التحقيق، تحدد أسباب الشرطة الفيدرالية لتفتيش منزل ترامب.
- مع سرية 3 بنود.. "العدل" تنشر "المذكرة الخطية" لتفتيش منتجع ترامب
- "دراما" الوثائق السرية.. سيناريو عودة ترامب للبيت الأبيض في 2024
لمحة عن الوثائق السرية
ورغم أن الوثيقة الجديدة لم تكشف عن معلومات خطيرة بسبب العديد من المقاطع المنقحة، إلا أنها تقدم لمحة عن كيفية احتفاظ دونالد ترامب بوثائق شديدة السرية في مقر إقامته في مارالاجو، والقلق الذي أثاره تهوره الواضح لدى السلطات.
وشعر المحققون بقلق خصوصا بالاحتفاظ بوثائق سرية في غرفة غير آمنة، بل يمكنها أن تعرض عملاء سريين من الاستخبارات الأمريكية للخطر".
ماذا كانت تحتوي الصناديق؟
وتشير الوثيقة التي نشرت، الجمعة، إلى أن "التحقيقات بدأت عندما أبلغت هيئة المحفوظات الأمريكية الوطنية وزارة العدل في التاسع من فبراير/شباط 2022 أنها تلقت من فريق دونالد ترامب 15 صندوقا تحتوي على وثائق "سرية" وفقا للهيئة.
وأوضح التحقيق الذي فتحته الشرطة الفيدرالية أن "هذه الصناديق تحتوي على 184 وثيقة سرية منها 25 وثيقة في غاية السرية".
ودفع ذلك المحققين إلى الاعتقاد بأن "وثائق أخرى تحتوي على معلومات سرية للغاية تتعلق بالدفاع الوطني" لا تزال موجودة في مارالاجو.
وتكمن المشكلة في أن هذه الوثائق الحساسة للغاية "لم تتم إدارتها بشكل مناسب ولم يتم الاحتفاظ بها في مكان مناسب"، بحسب مقتطفات من رسالة من وزارة العدل إلى محامي دونالد ترامب وردت في التقرير المنشور، الجمعة.
وفي 8 أغسطس/آب داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامة دونالد ترامب في مارالاجو بفلوريدا وصادر صناديق من الوثائق السرية التي لم يعدها ترامب بعد مغادرة البيت الأبيض رغم الطلبات المتكررة.
58 غرفة نوم و33 حماما
وخلال المداهمة قام العملاء بتفتيش 58 غرفة نوم و33 حماما، بحسب مذكرة التفتيش.
وأثار ذلك غضب أنصار الرئيس السابق، وأمام العاصفة السياسية التي سببتها المداهمة، اضطر وزير العدل إلى عقد مؤتمر صحفي، أكد خلاله أنه "وافق شخصيا" على العملية.
وكان القاضي الفيدرالي بروس راينهارت، أمر وزارة العدل بنشر هذه الوثيقة الأساسية التي من المفترض أن توضح بالتفصيل الأسباب التي أدت إلى التحقيق مع ترامب.
وأشار إلى "المصلحة العامة في المداهمة غير المسبوقة لمنزل رئيس أمريكي سابق".
لكن القاضي قبِل طلب الوزارة بتنقيح أجزاء مهمة من الوثيقة - التي كان من الممكن أن تكشف هوية بعض الفاعلين في القضية - باسم الحاجة "الملحة" لحماية التحقيقات.
وانتظرت السلطات حتى اللحظة الأخيرة ونشرت الوثيقة التي جاءت في 38 صفحة، بعيد الساعة (16,00 بتوقيت غرينش) وهو الموعد النهائي الذي حدده القاضي راينهارت.
وقد عارضت نشر الوثيقة المذكورة بحجة أنها تتطلب تنقيحا "مهما لدرجة أنه سيفرغ النص المسرب من أي محتوى مهم".
"هواة وبلطجية".. ترامب يكيل الهجوم
في المقابل، هاجم ترامب مجددا، الجمعة، على شبكته "تروث سوشال"، من قاموا بمداهمة منزله ومن أمروا بذلك.
وقبل نشر هذه الوثائق القضائية، قال إنه "لا يحق للهواة والبلطجية في السياسة مهاجمة مارالاجو وسرقة كل ما وجدوه في طريقهم"، بحسب قوله.
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق، بغضب كبير، نحن "نعيش في بلد لا قانون فيه".
والإثنين، طلب الرئيس الأمريكي السابق تعيين خبير مستقل لدرس الوثائق التي ضبطها مكتب التحقيقات وتحديد أي منها يمكن أن يظل "سريا" ولا يمكن استخدامها في التحقيقات.
ويشتبه المحققون في أن يكون ترامب انتهك قانونا حول التجسس ينظم بوضوح حيازة وثائق سرية، لكن ترامب أكد أن "صفة السرية" رفعت عن هذه الوثائق.
وترامب الذي ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، لطالما اعتبر أنه يتعرض لـ"حملة شعواء" تستهدفه.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز