رسائل أوباما وكيم جونج أون.. جديد أزمة ترامب والأرشيف الوطني
رسالة بريد إلكتروني سابقة من إدارة الأرشيف الوطني الامريكي أنذرت بالمعركة الحالية بشأن أخذ الرئيس السابق دونالد ترامب لوثائق سرية للغاية من البيت الأبيض.
بعد أقل من أربعة أشهر على مغادرة الرئيس السابق دونالد ترامب منصبه، تواصل المستشار لعام لإدارة الأرشيف الوطني مع ثلاثة من المحامين الذين عملوا مع ترامب لنقل رسالة قوية مفادها أن الإدارة اكتشفت أن أكثر من 24 صندوقا من سجلات ترامب الرئاسية مفقودة، وأنها بحاجة "لمساعدة فورية" من المحامين لاستعادتهم، بحسب رسالة بريد إلكتروني حصلت عليها "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وكان البريد الإلكتروني الذي أرسله المحامي الكبير في الأرشيف، غاري ستيرن، في 6 مايو/آيار عام 2021، علامة مبكرة على التوتر بين ترامب والوكالة الفيدرالية المسؤولة عن حماية السجلات الرئاسية.
وقد أنذرت تلك الرسالة بالمعركة التي ستندلع لاحقا بسبب أخذ الرئيس السابق لوثائق سرية للغاية من البيت الأبيض.
ويوم الثلاثاء، نشرت إدارة الأرشيف رسالة منفصلة، تشير إلى أن ترامب أخذ أكثر من 700 صفحة من المواد السرية عندما غادر واشنطن. ومن بينها، بحسب الرسالة، بعض الموارد المرتبطة ببرامج الوصول الخاص، التي تعتبر بين أكثر عمليات الاستخبارات سرية في البلاد.
ولم تذكر رسالة البريد الإلكتروني أي مواد سرية، لكنها ساعدت في توضيح الأحداث المتتالية التي قادت في النهاية إلى تحقيق بشأن ما إذا كان ترامب قد احتفظ دون وجه حق بسجلات رئاسية أخرى.
ووصل ذاك التحقيق، الذي تضمن خطوات مثل إصدار مذكرة فيدرالية وزيارة كبار المدعين بمكافحة التجسس لمنزل ترامب، إلى مستوى جديد هذا الشهر عندما أجرى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تفتيش أذنت به المحكمة لمارالاجو، وهو النادي الخاص ومحل إقامة الرئيس السابق في فلوريدا، واستعادوا وثائق حكومية حساسة، بينها بعض الوثائق ذات التصنيف السري للغاية.
وفي رسالة البريد الإلكتروني، أشار ستيرن إلى أنه كان هناك مجموعتان من الوثائق تحديدا لم تتمكن إدارة الأرشيف من العثور عليهم: المراسلات الأصلية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وخطاب تركه الرئيس السابق باراك أوباما لترامب في أول يوم له بالمنصب.
وقال ستيرن للمحامين إنه قبل مغادرة ترامب للمنصب، وضعت رسائل كيم في مجلد للرئيس لكن لم تصل أبدًا إلى الأرشيف، كما يتطلب القانون، مضيفا في الرسالة: "من الضروري نقل تلك السجلات الأصلية إلى إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية في أسرع وقت ممكن."
وتم إرسال بريد ستيرن إلى سكوت جاست ومايكل بربورا، اثنين من ممثلي ترامب بالأرشيف الوطني، وإلى باتريك فيلبين، الذي عمل كمحام كبير بمكتب مستشار البيت الأبيض. كما تسلم مسؤول آخر في الأرشيف، جون لاستر، نسخة من البريد.
وبخلاف الرسائل من أوباما وكيم جونج أون، قال ستيرن أيضًا إن "حوالي 24 صندوقا من السجلات الرئاسية الأصلية" التي احتفظ بها ترامب بمقر إقامته في البيت الأبيض خلال العام الأخير من إدارته لم تسلم إلى الأرشيف.