صدمة في إسرائيل بعد إعلان ترامب بشأن الحوثيين.. هل تخلى عنا؟

أصيبت إسرائيل بصدمة كبيرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف الهجمات على الحوثيين في اليمن.
وأثار إعلان ترامب العديد من الأسئلة في إسرائيل كان أبرزها: هل يشمل وقف إطلاق النار إسرائيل أيضا؟، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها إسرائيل على أهداف حوثية في اليمن.
والمفارقة أن إعلان ترامب جاء بعد وقت قصير من تنفيذ إسرائيل واحدة من أكبر هجماتها على الحوثيين التي طالت مطار صنعاء وعدة أهداف في محيطه.
لا إبلاغ لإسرائيل
وعلى عكس الهجمات الإسرائيلية السابقة على الحوثيين التي كانت تتم عادة بالتزامن مع هجمات أمريكية، كما حدث أمس، فإن هجوم اليوم كان إسرائيليا بحتا.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "لم يتم إبلاغ إسرائيل مسبقا بإعلان ترامب بشأن الحوثيين".
وتعتبر مثل هذه الشكوى الإسرائيلية فريدة عندما يتعلق الأمر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبرها تل أبيب الحليف الوحيد.
وكتب عميت سيغال، المحلل في القناة 12 الإسرائيلية والمقرب من نتنياهو، على حسابه في "تليغرام": "إعلان ترامب رسالةٌ قويةٌ للمنطقة بأسرها: ادخلوا إلى إسرائيل، واتركونا وشأننا. لو كنتُ إيرانيًا، لَفهمتُ تصريحه على هذا النحو".
وقال مسؤولون إسرائيليون لهيئة البث الإسرائيلية: "فوجئنا بتصريح ترامب بأن أمريكا ستوقف إطلاق النار على الحوثيين".
الاتفاقيات أم القنابل؟
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "صُدم المسؤولون الإسرائيليون، ففي تصريحاته، أثبت ترامب، مرة أخرى، أنه يفضل الاتفاقيات على القنابل".
ولاحظت أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال: "كان الهدف من الضربات هو وقف التهديد للملاحة العالمية. إذا توقفت الهجمات على السفن، يمكننا التوقف".
مساعدة في حال الخطأ
وعلى إثر ذلك فقد برزت تساؤلات في إسرائيل مفادها: "ماذا عنا؟".
وقال مصدر إسرائيلي مطلع لصحيفة "جيروزالم بوست"، إن "إسرائيل لم تتلق إخطارا مسبقا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحوثيين".
وأضافت الصحيفة: "خلال الهجوم على الحوثيين اليوم، قدمت الإدارة الأميركية والجيش الدعم بمنطق إذا حدث خطأ ما فسوف نقدم المساعدة".
بدورها، قالت القناة الإسرائيلية 24: "على ما يبدو، هذا يعني أن إسرائيل تقف حاليا بمفردها في الحملة ضد الحوثيين، وسيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستهاجم الحوثي بعد كل صاروخ يتم إطلاقه من اليمن".
وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى تصريح مسؤول حوثي بأن الهجمات على إسرائيل لن تتوقف.
وذكرت أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، سيصل غدا الأربعاء إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين.
ماذا عن إسرائيل؟
وقالت نقلا عن مسؤول إسرائيلي على اتصال مع الإدارة الأمريكية: "من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض توضيحا خلال الساعات المقبلة بشأن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، الذي سيتناول الجانب الإسرائيلي".
واستدركت: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل مشمولة في الاتفاق الذي أعلنه ترامب قبل وقت قصير".
وكان ترامب قد قال للصحفيين: "تلقينا أخبارا جيدة الليلة الماضية. أخبرونا بالأمس أنهم لا يريدون القتال بعد الآن. سنحترم ذلك. سنوقف الهجمات. لقد استسلموا، والأهم من ذلك أننا سنقبل كلمتهم بأنهم لن يطلقوا النار على السفن بعد الآن. هذه أخبار عرفناها الآن".
وأضاف عن الحوثيين: "قالوا: من فضلكم لا تقصفونا ولن نهاجم سفنكم. سنتوقف عن قصف الحوثيين على الفور".
وعلى إثر ذلك تساءل الصحفي في "القناة 13" الإسرائيلية يانير كوزين: "ماذا تعني عبارة "أبلغونا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن؟. مع من؟ وماذا تعني؟".
وأضاف: "هل التزموا بوقف مهاجمة إسرائيل؟ لأن هذا لم يُذكر في تصريحات ترامب، وإن لم يكن كذلك، فماذا يعني ذلك؟ أن الولايات المتحدة تخلت عن إسرائيل في هذا المجال؟".
aXA6IDE4LjExNi4yOC42MCA=
جزيرة ام اند امز