حفل تنصيب ترامب بالكونغرس.. اضطرابات وإعادة ترتيب للخطط
أدى نقل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي إلى داخل الكونغرس إلى ارتباك خطط الأشخاص الذين أمضوا شهورًا في التخطيط لحفل أداء اليمين.
وأمر الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، دونالد ترامب، بنقل حفل تنصيبه إلى الداخل لأول مرة منذ أربعة عقود، بسبب الطقس السيئ، مما تسبب في حالة من الارتباك الكبير بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين يخططون منذ شهور لحضور حفل أداء اليمين التاريخي.
ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست»، عقدت السلطات الأمنية اجتماعات طارئة، وتلقى أعضاء الكونغرس الأخبار عبر وسائل الإعلام، ما جعلهم يتلقون مئات المكالمات من ناخبين مرتبكين يحملون تذاكر الفعاليات.
في الوقت ذاته، بدأ العمال داخل مبنى الكابيتول بسرعة في تجهيز منصة جديدة داخل قاعة "روتوندا"، حيث ستتم مراسم أداء اليمين، بينما نقل العرض الاحتفالي إلى قاعة "كابيتال وان أرينا" التي تتسع لـ 20,000 شخص فقط، مقارنة بـ220,000 تذكرة كانت مخصصة للحفل في الهواء الطلق.
وقد بدأ الأشخاص القادمون من جميع أنحاء البلاد والذين كانوا قد حجزوا تذاكر الطيران والفنادق، في إعادة النظر بشأن رحلاتهم إلى العاصمة واشنطن.
وقال شانون راندل هولم، البالغ من العمر 41 عامًا من تامبا: "لم أشعر بالقلق على الإطلاق". وكان هولم قد اشترى ملابس شتوية خاصة وأحذية خاصة استعدادًا للطقس البارد.
لكن موجة البرد القارس التي تتجه نحو الحدث التاريخي المقرر يوم الاثنين بدت أكثر شبهاً بطقس سيبيريا منها إلى طقس المحيط الأطلسي الأوسط، حيث كان متوقعاً أن تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 20 درجة، مع رياح قوية تجعل الشعور بالبرودة أشد.
أعلن ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن العرض الاحتفالي سينقل من شوارع واشنطن إلى "كابيتال وان أرينا"، بينما رفض المسؤولون المحليون والفدراليون التعليق على الخطط المعدلة للمواكب. وكتب ترامب: "لا أريد أن أرى أحداً يتأذى أو يصاب بأي شكل من الأشكال. الجميع سيكونون في أمان وسعادة، وسنعمل معًا لجعل أمريكا عظيمة مجددًا!".
وبحسب «واشنطن بوست»، فقد كان البعض مستاءً من تغيير الخطط، حيث اعتبروا أن الطقس البارد ليس مبرراً كافياً لنقل الحدث، بينما أعرب آخرون عن ارتياحهم لأن البرد الشديد قد يجعل المشاركة غير مريحة.
وشعرت أعضاء الفرق المشاركة مثل فرقة "برايد مارشينغ باند" من جامعة ولاية ميسوري، بخيبة أمل لأنهم لن يتمكنوا من تقديم عروضهم في شوارع العاصمة، ولكنهم تقبلوا الأمر بسبب صعوبة العزف في درجات الحرارة المنخفضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقل الحفل إلى مكان داخلي في وسط واشنطن، بالقرب من مجمعات سكنية ومطاعم، أثار تحديات أمنية إضافية. وبدأت السلطات في الاستعداد لتأمين المنطقة المحيطة بقاعة "كابيتال وان أرينا"، بينما تم الإبلاغ عن وجود احتجاجات مرتقبة في مواقع أخرى بالعاصمة، مثل "ساحة بلاك لايفز ماتر".
كانت الفنادق المحيطة بالموقع الداخلي الجديد محجوزة بالكامل تقريبًا، ولا تُقدم عادةً استرداداً للحجوزات في مثل هذه المناسبات، مما أجبر العديد من الزوار على متابعة خططهم رغم التغييرات.
aXA6IDE4LjExNy43Mi4yNDQg جزيرة ام اند امز