ترامب: "النووي الإيراني" أسوأ اتفاق.. وطهران الديكتاتورية انتهكته
النص الكامل لخطاب الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض، الجمعة، الإقرار بالتزام إيران ببنود الاتفاق التاريخي الخاص ببرنامجها النووي.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن بلاده لن تقوم بالتصديق على الاتفاق النووي الإيراني.
وقال، خلال خطاب له حول الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، إنه أصدر أوامر لإدارته بالعمل بشكل وثيق مع الكونجرس وحلفاء بلاده من أجل التعامل مع العيوب الخطيرة للاتفاق حتى لا يمكن للنظام الإيراني تهديد العالم بالأسلحة النووية.
وقال الرئيس الأمريكي إن النظام الإيراني يقوم بإيواء إرهابيين في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر من بينهم نجل أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن مجموعات مدعومة من جانب إيران قتلت مئات الأفراد العسكريين الأمريكيين في العراق وأفغانستان.
وأضاف أن عدوان الديكتاتورية الإيرانية لا يزال مستمرا إلى هذا اليوم، مشيرا إلى أن النظام الإيراني لا يزال من أكثر الدول الراعية للإرهاب في العالم ويقدم الدعم للقاعدة وطالبان وحزب الله وحماس وشبكات إرهابية أخرى.
وأشار ترامب إلى أن النظام الإيراني يقوم بتطوير ونشر الصواريخ التي تهدد القوات الأمريكية وحلفائها بالإضافة إلى أنها تقوم بمضايقة السفن الأمريكية وتهدد حرية التنقل في الخليج العربي والبحر الأحمر، مضيفا أن إيران تقوم بهجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الحرجة والنظام الاقتصادي والجيش.
وأوضح أن النظام الإيراني يقمع مواطنيه بشكل عنيف حيث قام بإطلاق النار على طلاب متظاهرين غير مسلحين في الشوارع خلال الثورة الخضراء، كما قام بأعمال عنف طائفية قي العراق وحروب أهلية وحشية في اليمن وسوريا.
وأشار ترامب إلى أن النظام الإيراني قام بدعم الأعمال الوحشية لنظام بشار الأسد بالإضافة إلى التغاضي عن استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين من بينهم العديد من الأطفال.
وأضاف أن الشعارين المفضلين للنظام الإيراني هما "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، مشيرا إلى أنه تم فرض عقوبات اقتصادية قوية على النظام الإيراني إدراكا من واشنطن ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لخطورة الوضع.
وقال ترامب إن الاتفاق النووية الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015 يعرف بخطة عمل شاملة مشتركة.
استراتيجية ترامب تجاه إيران.. إيقاف إرهابها وتقليم أظافر حرسها
وقال الرئيس الأمريكي، في كلمته حول الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، إن الاتفاق النووي الإيراني أو خطة العمل المشتركة هو اتفاق من جانب واحد، مضيفا أنه كما أوضح مرارا أن هذا الاتفاق هو أحد أسوأ الاتفاقات التي أبرمت من جانب واحد والتي دخلتها الولايات المتحدة.
وأضاف أن نفس العقلية التي أنتجت هذا الاتفاق هي المسئولة عن سنوات من الاتفاقات التجارية المريعة التي ضحت بملايين الوظائف في بلادنا لصالح بلاد أخرى.
وأشار ترامب إلى أن بلاده في حاجة إلى مفاوضين يمثلون مصالح أمريكا بشكل أكبر، مشيرا إلى إن الاتفاق النووي بالنسبة للديكتاتورية الإيرانية يمثل شريان الحياة الاقتصادي والسياسي ويوفر التخفيف اللازم من الضغوط الداخلية التي خلقتها العقوبات.
وأوضح أن الاتفاق النووي منح أيضا النظام الإيراني تعزيزا ماليا فوريا، وأكثر من مليار دولار قد تستخدمه الحكومة لتمويل الإرهاب.
وأشار أيضا إلى أن النظام الإيراني حصل على تسويات نقدية ضخمة تقدر بحوالي 1.7 مليار دولار من الولايات المتحدة، تم حمل جزء كبير منها على متن طائرة توجهت إلى إيران، وتسائل الرئيس الأمريكي أين ذهبت كل هذا الكميات الضخمة من المال.
ولفت ترامب إلى أن الأمر الأسوأ بشأن هذا الاتفاق هو استمرار إيران في تطوير بعض العناصر في برنامجها النووي، مشيرا إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو أنه في غضون سنوات قليلة حينما تختفي القيود الأكبر يمكن لإيران أن تنطلق بسرعة نحو تطوير أسلحة نووية، بعبارة أخرى لدينا تفتيش ضعيف في مقابل تأخير إيران لفترة قصيرة ومؤقتة عن طريقها نحو امتلاك سلاح نووي.
وقال متسائلا: "ما الغرض من اتفاق أقصى استفادة يمكن تحقيقها من وراءه هو تأخير قدرات إيران النووية لفترة قصيرة فقط؟ هذا الأمر بصفتي رئيسا للولايات المتحدة ليس مقبول."
وأضاف ترامب أن الجزء المحزن من الاتفاق بالنسبة للولايات المتحدة هو أن جميع الأموال تم دفعها بشكل مسبق، بدلا من دفعها في نهاية الاتفاق بعد أن يٌظهر النظام الإيراني التزامه بقواعد الاتفاق.
وذكر الرئيس الأمريكي عددا من الخروقات التي ارتكبتها إيران للاتفاق، فأوضح على سبيل المثال، أن إيران تجاوزت - في واقعتين منفصلتين - الحد المسموح به وهو 130 طنا متريا من الماء الثقيل. كما فشل النظام الإيراني حتى وقت قريب في الإيفاء بتوقعاتنا فيما يخص عمليات الطرد المركزي المتقدمة.
وأضاف أن النظام الإيراني لم يسمح للمفتشين الدوليين باستخدام سلطة التفتيش الكاملة التي يدعو إليها الاتفاق، حيث أعلن المسئولون الإيرانيون والقادة العسكريون مرارا أنهم لن يسمحوا للمفتشين بالدخول إلى المواقع العسكرية، على الرغم من أن المجتمع الدولي يشتبه في أن بعض هذه المواقع كانت جزءا من برنامج إيران النووي.
وأوضح أن اتفاق إيران كان من المفترض أن يسهم في نشر السلام والأمن على الصعيدين الدولي والإقليمي، لافتا إلى أنه بينما تحافظ الولايات المتحدة على التزامها في ظل هذا الاتفاق، يستمر النظام الإيراني تأجيج الصراع والإرهاب والاضطراب في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وما وراءها.
وأشار ترامب إلى أن إيران لا ترقى إلى روح هذا الاتفاق، معلنا عن استراتيجية جديدة لمواجهة النطاق الكامل لأعمال إيران المدمرة تقديرا للخطر المتزايد الذي تشكله إيران، وبعد إجراء محادثات مكثفة مع حلفائنا.
أولا: سنعمل مع حلفائنا لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار ودعمه لوكلاء إرهابيين في المنطقة.
ثانيا: سنفرض عقوبات إضافية بحق النظام الإيراني لوقف تمويلهم الإرهاب.
ثالثا: سنواجه نشر النظام للصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانها والتجارة العالمية وحرية الملاحة.
وأخيرا: سنحرم النظام الإيراني من كل المسارات لامتلاك سلاح نووي.
وأكد أن إدارته ستسعى لتحقيق هذه الاستراتيجية وستبدأ تنفيذها بخطوة طال انتظارها بفرض عقوبات قاسية بحق الحرس الثوري الإيراني.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "الحرس الثوري الإيراني هم كبار القادة الإيرانيين، وقوى الإرهاب الفاسدة وميليشيات استولت على كميات ضخمة من الاقتصاد الإيراني لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج بما في ذلك تسليح النظام السوري وإمداد وكلائهم وشركائهم بالصواريخ والأسلحة لمهاجمة المدنيين في المنطقة، علاوة على خططها لتفجير مطعم شهير في واشنطن.
وأضاف ترامب أنه فوض وزارة الخزانة بفرض المزيد من العقوبات على كامل الحرس الثوري الإيراني لدعمه الإرهاب، وتطبيق عقوبات بحق مسئوليه ووكلائه والتابعين له.
وحث ترامب حلفاء الولايات المتحدة بالانضمام إلى بلاده في اتخاذ خطوات قوية للحد من سلوك إيران المستمر والخطير والمزعزع للاستقرار بما في ذلك العقوبات الشاملة خارج الاتفاق الإيراني الذي يستهدف البرنامج الصاروخ الباليستي للنظام في دعم الإرهاب وجميع أنشطته المدمرة.
وأشار إلى أن الأمر الخطير في البرنامج النووي الإيراني هو أنه منذ التوقيع على الاتفاق النووي فإن العدوان الخطير للنظام الإيراني قد زادت حدته، وفي نفس الوقت فإنها صدرت بحقها عقوبات كبيرة بسبب استمرارها في تطوير برنامج الصواريخ الخاص بها.
وأوضح أنه عندما تم الانتهاء من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 فإن الكونجرس قام بتمرير بمراجعة للاتفاق من أجل التأكيد على أن صوته سيتم سماعه في الاتفاق.
وقال الرئيس الأمريكي إن من بين العيوب التي يتضمنها الاتفاق النووي الإيراني تطبيق غير كاف وصمت شبه كامل على البرنامج الصاروخي الإيراني، مضيفا أن الكونجرس بدأ بالفعل العمل على التعامل مع هذه المشاكل.
وأضاف أن قادة بارزين في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ قاموا بتقديم تشريع يقوم بإصلاح الاتفاق النووي الإيراني من أجل منع إيران من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات ووضع كافة القيود على الأنشطة النووية الإيرانية وفقا للقانون الأمريكي.
وأعرب ترامب عن دعمه لهذه المبادرات، مشيرا إلى أنه مع عدم قدرتنا على التوصل إلى حل بالعمل مع الكونجرس ومع حلفائنا فإن الاتفاق سينتهي، وأضاف أن الاتفاق تحت المراجعة المستمرة ومشاركاتنا يمكن إلغائها من جانبي كرئيس في أي وقت، مشيرا إلى أنه كما شاهدنا في كوريا الشمالية كلما تجاهلنا التهديد فإن التهديد أصبح أسوأ.
وقال إنه لهذا السبب قمنا بتحديد أن الدول الراعية للإرهاب في العالم لا يجب أن تمتلك أسلحة نووية، مشيرا إلى أننا نقف في تضامن كامل مع ضحايا النظام الإيراني وهم مواطنيها.
وأضاف أن الشعب الإيراني دفع ثمنا غاليا للعنف والتطرف لقادتهم، معربا عن أمله في أن الإجراءات الجديدة الموجهة للديكتاتورية الإيرانية ستجبر الحكومة على إعادة تقييم سعيها نحو الإرهاب على حساب شعبها.
كما أعرب ترامب عن أمله في الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها اليوم ستساعد في خلق مستقبل سلام واستقرار ورفاهية في الشرق الأوسط، مستقبل تقوم فيه الدول ذات السيادة باحترام بعضها البعض واحترام مواطنيها، مشيرا إلى أننا نصلي من أجل مستقبل يعيش فيه الأطفال الصغار الأمريكيين والإيرانيين، مسلمين ومسيحيين ويهود في عالم خالي من العنف والكراهية والإرهاب.
واختتم ترامب كلمته قائلا "إنه حتى يأتي هذا اليوم سنبذل أقصى جهودنا من أجل الحفاظ على سلام أمريكا".
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg
جزيرة ام اند امز