استراتيجية ترامب تجاه إيران.. إيقاف إرهابها وتقليم أظافر حرسها
الرئيس الأمريكي يرى أن نشاطات النظام الإيراني تمتد لما هو أخطر من الاتفاق النووي كتطوير الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب
كشف البيت الأبيض، اليوم الجمعة، عن مضمون استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجديدة تجاه إيران، والتي ركزت على الحرس الثوري وحشد تأييد المجتمع الدولي لإدانة أنشطته وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
وفي بيان له نشره موقع "ذا هيل" الرسمي، لفت البيت الأبيض إلى أن ترامب وجه انتقادات حادة لـ"تجاهل" سلفه باراك أوباما التهديدات الإيرانية المتزايدة في الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بمحاولتها فرض الهيمنة بأذرعها الإرهابية، وإضعاف جيرانها.
وتؤكد استراتيجية ترامب على ضرورة الاتحاد لمطالبة السلطات الإيرانية بإنهاء سعيها وراء الموت والدمار، والتنبيه لمخاطر سلوك مليشيا الحرس الثوري الذي عدّه مهددا للسلم والأمن الدوليين بقدر ما يعمد إلى نشر الطائفية وتغذية الصراعات الإقليمية.
كما سيدين الرئيس الأمريكي في استراتيجيته التي سيعلنها في وقت لاحق اليوم، مساعي الحرس الثوري لاستخدام الحوثيين باليمن لشن هجمات تستهدف السعودية والإمارات وتقيد الملاحة في البحر الأحمر، وبنفس الشكل يتم استخدام مليشيات حزب الله.
كذلك سيشدد على أن نشاطات النظام الإيراني تمتد لما هو أخطر من الاتفاق النووي كتطوير الصواريخ الباليستية ودعم التطرف والإرهاب.
وانتقد ترامب استراتيجية الولايات المتحدة في السابق واعتبر أن سلفه أوباما أهمل تهديدات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
وبحسب البيان فإن "النظام الإيراني استفاد من الصراع الإقليمي وعدم الاستقرار لتوسيع نفوذه الإقليمي بشدة، وتهديد جيرانه بثمن محلي أو دولي بسيط عن أفعالها"،.
وزاد هذا الأمر "في أعقاب ظهور تنظيم داعش" بسبب "الفراغ الناجم عن الانسحاب غير المدروس لإدارة أوباما من المنطقة".
وأشار البيت الأبيض إلى أن "إدارة ترامب لن تكرر هذه الأخطاء"، وبدلًا من ذلك "ستتصدى لتلك التهديدات بأكملها من الأنشطة الخبيثة للحكومة الإيرانية، وستسعى لتغيير سلوك النظام الإيراني".
وفي إشارة إلى قرار محتمل بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ترى استراتيجية ترامب أن هذا الاتفاق لا يحقق الجانب الإيجابي منه وهو تحقيق الأمن والسلم في العالم.