إيران تتحجج بكوريا الشمالية خوفا من سيف ترامب
مسؤولون أمريكيون توقعوا أن يعلن الرئيس الأمريكي قريبا الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
"الهدوء الذي يسبق العاصفة" هو التعبير الذي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوصف أمسية هادئة في البيت الأبيض جمعته بكبار القادة العسكريين، كان الاتفاق النووي الإيراني من بين أبرز القضايا التي طرحت خلالها.
وفي مسعى لتفادي هذه "العاصفة" تحاول إيران الزج بكوريا الشمالية للتملص من ضغوط الرئيس الأمريكي الحانق على "أسوأ اتفاق" وقعته بلاده.
- إيران تواصل الاستفزاز بتجربة صاروخية جديدة
- روحاني يدير ظهره للعالم ويؤكد مواصلة إيران قدراتها الصاروخية
ولا يُخفي ترامب استياءه من الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع الدول الست الكبرى قبل عامين. وقال مسؤولون في إدارته إن بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق مرهون بتعديل بنوده.
لكن آخر ردود فعل طهران، صدرت من رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الذي قال في العاصمة البريطانية لندن إن "الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض ثانية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية اليوم الجمعة.
وتحجج صالحي بأزمة الكوريتين قائلا، إن انتهاء الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أن يقوض جهود إقناع كوريا الشمالية بالانخراط في مفاوضات دبلوماسية للتخلي عن برنامجها النووي والصاروخي.
الحجة الإيرانية التي أشهرها صالحي في لندن، سعيا للتخفيف من الضغط الأمريكي لم تصمد طويلا؛ إذ إن ترامب أكد خلال مائدة العشاء التي جمعته بقادته العسكريين أنه "في كوريا الشمالية، هدفنا هو نزع السلاح النووي.. لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر في الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني".
وخلال أمسية الخميس التي قضاها ترامب بين قادة البنتاجون، أطلق الرئيس الأمريكي تعبيرات حادة ضد إيران، وقال إنها لم ترق لروح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية.
وأضاف ترامب: "كان يجب أن نهتم بالتحديات في كوريا الشمالية وإيران منذ وقت طويل".
ويبدو أن الوقت يقترب فيما يتعلق بالقضاء على مخاطر البرنامجين النووي والصاروخي في إيران؛ إذ أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أنه من المتوقع أن يعلن ترامب قريبا انسحابه من الاتفاق.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز