رسالة لهرتسوغ.. ترامب يتدخل رسميا لإنقاذ نتنياهو من السجن
سابقة هي الأولى من نوعها في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فقد توجه ترامب الأربعاء بطلب رسمي إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للعفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تهم الفساد التي تلاحقه.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الاخبارية" نسخة منه إنه "تلقى الرئيس إسحاق هرتسوغ صباح الأربعاء رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدعوه فيها إلى النظر في منح عفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "يُكنّ الرئيس هرتسوغ تقديرًا كبيرًا للرئيس ترامب، ويُعرب عن تقديره العميق لدعمه الثابت لإسرائيل، ومساهمته الكبيرة في إعادة الرهائن، وفي إعادة تشكيل الوضع في الشرق الأوسط وغزة على وجه الخصوص، وفي ضمان أمن دولة إسرائيل".
وتابع مكتب هرتسوغ: "مع ذلك، وكما أوضح مكتب الرئيس مرارًا وتكرارًا، يجب على أي شخص يسعى للحصول على عفو رئاسي تقديم طلب رسمي وفقًا للإجراءات المتبعة".
وخلال خطاب له في الكنيست الشهر الماضي طلب ترامب من هرتسوغ العفو عن نتنياهو.
غير أن الطلب جاء هذه المرة في رسالة رسمية ما يضفي مزيد من الجدية على الطلب الذي يثير انقساما في إسرائيل.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة ولكنه يرفض هذه الاتهامات.
وتنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية في هذه الاتهامات ولكنها لم تقرر بعد إدانته وهي خطوة يمكن لنتنياهو أن يلتمس ضدها الى المحكمة العليا ما قد يطيل أمد المحكمة لفترة طويلة.
ولا يلزم القانون نتنياهو بالاستقالة من منصبه حتى إدانته رسميا من قبل المحكمة العليا.
نص رسالة ترامب
وقال ترامب في رسالته التي تلقته "العين الاخبارية" نسخة منها "يشرفني أن أكتب إليكم في هذه اللحظة التاريخية، حيث حققنا معًا للتو السلام الذي طال انتظاره منذ ما لا يقل عن 3000 عام. أشكركم من هنا، وجميع الإسرائيليين، مجددًا، على كرم ضيافتكم وحفاوة استقبالكم، وأتناول هنا موضوعًا رئيسيًا في خطابي في الكنيست".

وأضاف: "في الوقت الذي تتجاوز فيه دولة إسرائيل العظيمة والشعب اليهودي الرائع الأوقات العصيبة التي مرت بها السنوات الثلاث الماضية، أدعوكم من هنا إلى العفو الكامل عن بنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس وزراء بارعًا وحاسمًا في زمن الحرب، ويقود إسرائيل الآن إلى عهد من السلام، يشمل عملي المتواصل مع قادة الشرق الأوسط الرئيسيين لضم العديد من الدول الأخرى إلى اتفاقيات إبراهيم التي تُغير العالم".
وتابع الرئيس الأمريكي: "لقد دافع رئيس الوزراء نتنياهو بشجاعة عن إسرائيل في وجه خصوم أقوياء وفي ظل ظروف صعبة، ولا يمكن صرف انتباهه دون داعٍ".
وقال: "مع احترامي المطلق لاستقلالية النظام القضائي الإسرائيلي ومتطلباته، أعتقد أن هذه "القضية" المرفوعة ضد بيبي، الذي ناضل إلى جانبي طويلًا، بما في ذلك ضد عدو إسرائيل اللدود، إيران، هي مقاضاة سياسية غير مبررة".
وتوجه إلى الرئيس الإسرائيلي بالحديث قائلا: "إسحاق، لقد أقمنا علاقة رائعة، علاقة أنا ممتن لها وأتشرف بها، واتفقنا منذ توليت منصبي في يناير على أن يكون التركيز منصبًا على إعادة الرهائن إلى ديارهم وإبرام اتفاقية السلام".
وأضاف: "والآن، وبعد أن حققنا هذه النجاحات غير المسبوقة، ونُسيطر على حماس، فقد حان الوقت لندع بيبي يُوحد إسرائيل بالعفو عنه وإنهاء هذا الصراع القانوني نهائيًا".
رد المعارضة
وفي أول رد من المعارضة على هذا الطلب قال زعيم المعارضة يائير لابيد على منصة "إكس": "للتذكير: ينص القانون الإسرائيلي على أن الشرط الأول للحصول على العفو هو الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم على الأفعال".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز