ترامب يخرق الأعراف.. خطاب غير مسبوق داخل وزارة العدل

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة نادرة لوزارة العدل، حيث ألقى خطابًا أشبه بخطابات الحملات الانتخابية، انتقد فيه التحقيقات الفيدرالية السابقة.
وخلال خطابه في القاعة الكبرى لوزارة العدل، تحدث ترامب عن رؤيته الصارمة لمكافحة الجريمة، بما في ذلك الترحيل الجماعي ومحاكمة عصابات المخدرات لإزالة الفنتانيل من الشوارع الأمريكية.
كما كرر وعده بإنهاء ما وصفه بـ"بتسييس وزارة العدل"، وهو شعار رئيسي لحملته الانتخابية للرئاسة عام 2024، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
لكن الخطاب، الذي كان من المفترض أن يركز على الأمن والقانون، تخللته ملاحظات شخصية عديدة وتصريحات مضللة حول الهجرة والجريمة.
كما أعلن أنه سيُبقي مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في وسط واشنطن، متجاهلًا خطة الانتقال إلى ضاحية ميريلاند التي تمت الموافقة عليها عام 2023.
قضى ترامب جزءًا كبيرًا من خطابه في مهاجمة من وصفهم بـ«مجموعة من الفاسدين والمتطرفين» الذين حاكموه، مشيدًا بالقاضية التي أسقطت التهم المتعلقة بتعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، واصفًا القضية بأنها «هراء تام».
هذا الموقف أثار استحسانًا كبيرًا من الجمهور، الذي ضم مسؤولين منتخبين وموظفين سياسيين ومؤيدين ومسؤولين في مجال تنفيذ القانون. كما هاجم القضاة الذين أشرفوا على محاكماته الأخرى، بما في ذلك محاكمته في نيويورك التي انتهت بإدانته بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية.
هذا الموقف أثار استحسانًا كبيرًا من الجمهور، الذي ضم مسؤولين منتخبين وموظفين سياسيين ومؤيدين ومسؤولين في مجال تنفيذ القانون، كما هاجم القضاة الذين أشرفوا على محاكماته الأخرى، بما في ذلك محاكمته في نيويورك التي انتهت بإدانته بـ34 تهمة جنائية تتعلق بسجلات تجارية مزورة.
كما انتقد ترامب القضاة الذين أشرفوا على قضاياه الثلاث الأخرى، بما في ذلك المحاكمة في نيويورك، حيث أدين بـ33 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات أعمال مرتبطة بدفع أموال مقابل الصمت. وقال إن القضاة «فاسدون بشكل لا يمكن تصوره».
لم يتضمن الخطاب إعلانًا كبيرًا عن سياسات جديدة، رغم إشارة ترامب إلى أن إدارته ستطلق قريبًا حملة مكثفة لمكافحة وفيات الفنتانيل، التي انخفضت بشكل حاد العام الماضي بعد بلوغها أرقامًا قياسية.
كما تحدث عن نتائجه في استطلاعات الرأي، وربط بين قضاياه القانونية والمدرب الشهير بوب نايت، مشيرًا إلى أن المحامين الذين واجهوه كانوا أشبه بحكام مباريات يسهل التلاعب بهم.
زيارات الرؤساء لوزارة العدل نادرة، حيث تُحافظ الإدارات الأمريكية عادةً على مسافة بين البيت الأبيض ووزارة العدل لضمان استقلاليتها بعد فضيحة ووترغيت. لكن ترامب خالف هذه الأعراف منذ عودته إلى الرئاسة، حيث عيّن محامين دافعوا عنه سابقًا في مناصب قيادية بالوزارة، بينهم تود بلانش وإميل بوف، إضافة إلى تعيين بام بوندي وزيرة للعدل.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أجرى ترامب تغييرات في الوزارة، مستبعدًا موظفين مهنيين بدعوى معارضتهم لأجندته. كما أقال المدعين العامين الذين عملوا في القضايا المرفوعة ضده، ووجه الموارد نحو تنفيذ قوانين الهجرة والترحيل.
زيارات الرؤساء لوزارة العدل نادرة، حيث تُحافظ الإدارات الأمريكية عادةً على مسافة بين البيت الأبيض ووزارة العدل لضمان استقلاليتها، خصوصًا بعد فضيحة «ووترغيت». لكن ترامب خالف هذه الأعراف منذ عودته إلى الرئاسة، حيث عيّن محامين دافعوا عنه سابقًا في مناصب قيادية بالوزارة، بينهم تود بلانش وإميل بوف، إضافة إلى تعيين بام بوندي وزيرة للعدل.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أجرى ترامب تغييرات كبيرة في الوزارة، مستبعدًا موظفين مهنيين بدعوى معارضتهم لأجندته. كما أقال المدعين العامين الذين عملوا في القضايا المرفوعة ضده، ووجه الموارد نحو تنفيذ قوانين الهجرة والترحيل.
أجواء انتخابية داخل وزارة العدل
تميز الخطاب بجو يشبه تجمعات ترامب الانتخابية، حيث حضر العديد من أنصاره، بمن فيهم مايكل فلين، مستشاره السابق للأمن القومي، الذي كان قد أدين بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي قبل أن يعفو عنه ترامب عام 2020.
وقال ترامب عن فلين: «هذا رجل عانى معاناة مريرة. لم يكن ينبغي أن يمر بذلك... إنه وطني». وقد ألقى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ووزيرة العدل بام بوندي، ونائب النائب العام تود بلانش، كلمات قصيرة قبل ترامب، حيث قدم كل منهم تعليقاته الخاصة.
انتقادات من الديمقراطيين
من جانبه، وصف النائب الديمقراطي جيمي راسكين خطاب ترامب بأنه «لحظة قاتمة» في مسار «الاستبداد المتنامي» لإدارته، متهمًا إياه بتسييس وزارة العدل وانتهاك مبدأ استقلاليتها.
وقال راسكين، محاطًا بمدعين عامين محترفين قالوا إنهم طُردوا من قبل معينين من قبل ترامب أو غادروا الوزارة احتجاجًا: «الخطاب الذي شهدناه للتو هو انتهاك صارخ للقيم الأساسية لهذه الوزارة العريقة».
وأضاف: «إنها إهانة لآلاف المحامين المحترفين الذين يذهبون إلى العمل في وزارة العدل يوميًا لإنفاذ سيادة القانون، وليس للانتقام الشخصي والألاعيب الحزبية للسياسيين».
وأقرّ ترامب أيضًا بندرة الحدث برمته، قائلًا إنه تساءل في البداية عما إذا كان من المناسب للرئيس إلقاء خطاب في وزارة العدل. لكنه دافع عن قراره، مؤكدًا: «أرى أنه ليس مناسبًا فقط، بل أعتقد أنه ضروري للغاية».
aXA6IDMuMTM2LjIzNC42MiA= جزيرة ام اند امز