ترامب «يصنع التاريخ».. زيارة رسمية ثانية لبريطانيا
سيسطر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، التاريخ عندما يقوم بزيارة رسمية للمملكة المتحدة يستقبله خلالها الملك تشارلز.
ووفقًا لتقارير صحيفة "التليغراف"، تستعد الحكومة البريطانية لتقديم دعوة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب بمجرد عودته إلى البيت الأبيض ليكون أول سياسي منتخب تستضيفه العائلة المالكة مرتين.
ورغم مساعي المملكة المتحدة لكسب ود الرئيس الجمهوري الذي حقق فوزًا صادمًا في انتخابات 2024، فإن الترجيحات تشير إلى أن زيارة كهذه لن تحدث قبل عام 2026 على الأقل بسبب الجدول المزدحم للملك.
التحديات السياسية
يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر شكوكًا حول مدى قدرته على بناء علاقة ودية مع ترامب.
وقد حافظت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مدى عقود على علاقة "خاصة" كأقرب الحلفاء، لكن العديد من أعضاء حكومة حزب العمال وجهوا انتقادات علنية لترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، حيث وصفه وزير الخارجية ديفيد لامي سابقًا بأنه "طاغية" و"عنصري"، وهو ما تراجع عنه لاحقًا ووصفه بأنها "أخبار قديمة".
زيارة الدولة السابقة
قام ترامب بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة في عام 2019، حيث استقبلته الملكة إليزابيث الثانية. وفي نهاية الزيارة، قالت له الملكة: "أتمنى أن تأتي إلى هذا البلد قريبًا مرة أخرى".
كما التقى ترامب الأمير ويليام هذا الشهر خلال إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس.
لكن العلاقة بين ترامب والملك تشارلز قد تكون أكثر تعقيدًا، حيث إن الأخير معروف بدعمه القوي للاستدامة ومكافحة تغير المناخ، وهي قضايا لا تحظى بأولوية كبيرة لدى الرئيس الأمريكي.
وقال الصحفي كريس شيب إن الملك تشارلز وترامب قد يختلفان حول عدة قضايا إذا التقيا خلال زيارة دولة.
زيارات أخرى محتملة
من المتوقع أن يقوم الملك تشارلز بجولة في الولايات المتحدة مع الملكة، ما يتوقع أن يلقى ترحيبًا كبيرًا من الأمريكيين.
وقد أشارت مصادر في القصر إلى أن الملك والملكة قد يقومان بجولات رئيسية في عام 2025، تشمل كندا وإيطاليا، لتعزيز الروح المعنوية للملك بعد توقف علاجه من السرطان أثناء جولته في أستراليا وساموا.
aXA6IDE4LjExOC4zMy4yMzkg جزيرة ام اند امز