تنصيب ترامب.. محتفلون وسط غضب المحتجين
أحد أنصار ترامب ويدعى نيك كيوستل قال إن هذا اليوم "يشهد أحد أعظم أحداث التاريخ"
تدفق منذ فجر الجمعة على "ناشونال مول" بواشنطن حشد هائل من كل الأعمار من الأمريكيين المؤمنين بلا حدود بزعامة دونالد ترامب الذي حقق الجمعة حلمهم وأصبح رئيسهم، وذلك وسط قيام مجموعة من المحتجين المتشحين بالسواد والمعارضين لتنصيب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة واجهات متاجر ونوافذ سيارات خلال مسيرة احتجاجية في واشنطن.
وقال أحد أنصار ترامب ويدعى نيك كيوستل الذي اعتمر مثل الكثيرين قبعة كتب عليها "استعادة عظمة أمريكا"، إن هذا اليوم "يشهد أحد أعظم أحداث التاريخ، وسيصل صداه إلى أحفادي".
ومن حيث كان يتحدث الرجل بدا مبنى الكابيتول بعيداً في آخر الباحة الواقعة في قلب واشنطن العاصمة الاتحادية.
وبالكاد يرى المنبر الذي سيؤدي فيه الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة القسم. لكن شاشات ضخمة ومكبرات صوت تتيح للجميع متابعة الخطاب.
عندما كان عمره 18 عاماً عمل كيوستل في ورشة برج ترامب ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك التي باتت مقر قيادة الفائز الجمهوري بالانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
ويؤكد الرجل البالغ من العمر 58 عاما العامل لدى شبكة توزيع الغاز "لقد رايت كيف يحقق نتائج كلما اعمل ارادته. وسينفذ هذا الرجل كل ما يقول. انا اؤمن به. لقد منح عمره واكثر وقبل حتى ان لا يتقاضى أجرا لمساعدة بلادنا".
ويضيف أنه قبل عامين من التقاعد، المهم بالنسبة إليه هو تأمين العمل لابنيه. "أحدهما مدرس والآخر مساعد طبي".
وهناك عشرات آلاف مثله تجمعوا في أجواء حماسية في المكان وعن قناعة بأن فجراً جديداً يبزغ في الولايات المتحدة، عهد تجديد اقتصادي وانفة مستعادة، عهد يصبح معه المهمشون في قلب المشهد.
ويقول هاري بورتوفوي وهو سائق شاحنة متقاعد "لقد شاهدنا اميركا في السنوات الثماني الأخيرة. وحان الوقت لنرى أمريكا أخرى".
وقدم هذا السائق من تينيسي من قلب أمريكا التي صوتت لترامب.
وأضاف "هناك الكثير من الفقراء في تينيسي، فقراء حقا، وتضم تينيسي الكثير من المصانع وقد تضررت بشدة على المستوى الاقتصادي".
ويتابع "البلد منقسم هذا لا شك فيه، لكني أعتقد حقاً أن الناس مستعدون للتغيير".
ومضى يقول "دونالد ترامب يعين أفضل الموجودين، هو يفعل ذلك في الأعمال وأنا على يقين أنه سيفعل الأمر ذاته في الحكومة".
وبين الحضور هناك من أتى مرتدياً العلم الأمريكي، في حين حمل آخرون العلم على قلسنواتهم أو قمصانهم.