تزايد الولايات المؤيدة لقيود ترامب على الهجرة
مع اقتراب نظر القضاء للمرة الثانية في الطعن على مرسوم ترامب حول الهجرة ترص الولايات صفوفها مع أو ضد المرسوم
تنظم الولايات الأمريكية صفوفها مع أو ضد قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر سفر مواطني 6 دول إلى الولايات المتحدة مع اقتراب نظر القضاء للمرة الثانية في القرار الشهر المقبل.
ويقترب عدد الولايات المؤيدة لقرار ترامب والولايات الرافضة له إلى نسبة النصف للنصف.
ويأتي هذا استعداداً لنظر محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو في طعن جديد مقدم على قرار ترامب مايو/أيار المقبل.
ويقول بعض خبراء القانون، إن إعادة تنظيم الولايات لصفوفها قد يشير إلى أن التعديلات التي أجريت الشهر الماضي على القرار الأصلي الذي أصدره ترامب، يناير/كانون الثاني الماضي عززت موقف الحكومة وجمعت لها مزيد من المؤيدين، خاصة مع تزايد عدد الولايات المؤيدة.
وأصدر ممثلو الادعاء في 16 ولاية ديمقراطية وفي مقاطعة كولومبيا، يوم الخميس، مذكرة قانونية تضامنوا فيها مع ولاية هاواي في مسعاها لعرقلة الأمر التنفيذي الصادر في مارس/آذار الماضي، والذي أمر قاضيين بتعليقه قبل أن يبدأ تطبيقه.
وتقول هاواي وولايات أخرى، إن حظر السفر ينتهك الدستور الأمريكي لما يتضمنه من تمييز ضد المسلمين.
لكن جوش شابيرو ممثل الادعاء في ولاية بنسلفانيا، والذي عارض الأمر التنفيذي الأصلي الصادر في 27 يناير/كانون الثاني، لم ينضم إلى البيان القانوني الصادر الخميس والذي تم تقديمه إلى الدائرة التاسعة بمحكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو.
وفي المقابل حصلت ولاية تكساس التي كانت تدعم وحدها الأمر التنفيذي الصادر في يناير/كانون الثاني على تأييد 14 ولاية جمهورية أخرى.
وأصدرت هذه الولايات مذكرة قانونية في 10 إبريل/نيسان الجاري أيدت فيها استمرار العمل بحظر السفر.
وتدعم هذه الولايات وجهة نظر الحكومة المتمثلة في أن الرئيس يملك صلاحيات واسعة في تطبيق سياسات للهجرة، وأن حظر السفر ضروري لمنع هجمات إرهابية.
وشمل حظر السفر الأصلي 7 دول ذات أغلبية مسلمة وتضمن منع دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة لأجل غير مسمى.
وبرر ترامب هذا الحظر بأنه ضروري للأمن القومي ولمنع وقوع هجمات على يد أشخاص قادمين من تلك الدول التي ينشط بها العمليات الإرهابية أو يوجد بها حكومات تدعم جماعات إرهابية.
وهذه الدول هي إيران، العراق، الصومال، سوريا، ليبيا، السودان، اليمن.
وتم تعديل هذا الأمر وتضييقه بعد سلسلة دعاوى قضائية معارضة له، وحذف في نسخته الجديدة العراق.