لماذا خضع ترامب لفحص الرنين المغناطيسي؟
خضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفحص بالرنين المغناطيسي، مع تحول عمره لنقطة جدل سياسي، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الخطوة.
ومؤخرا، أعلن الطبيب الشخصي للرئيس ترامب، شون باربابيلا، أن الفحص بالرنين المغناطيسي الذي خضع له الرئيس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي جاءت نتائجه "طبيعية تماماً".
وأوضح أن السبب وراء إجراء الفحص هو أن "الرجال في مثل عمر ترامب يستفيدون من التقييم الشامل لصحة القلب والبطن"، في إطار الفحوصات الدورية الوقائية، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
ويواجه ترامب، الذي يُعد أكبر رئيس سنًا عند تنصيبه في التاريخ الأمريكي، تدقيقًا متزايدًا بشأن وضعه الصحي، خاصة من المعارضين الديمقراطيين.
وكان البيت الأبيض قد كشف في يوليو/تموز الماضي، إصابة الرئيس ترامب بقصور وريدي مزمن.
ومن المعتاد أن يخضع الرؤساء لفحص طبي شامل مرة واحدة سنوياً، لكن ترامب أجرى هذا العام فحصين، كان أولهما في أبريل/ نيسان وأعلن حينها عن نتائج "ممتازة"، والثاني في أكتوبر.
تفاصيل الفحص والنتائج
وفقًا للمذكرة الطبية التي أصدرها باربابيلا، ركز الفحص بالرنين المغناطيسي على تقييم القلب والأعضاء البطنية.
وأكد الطبيب عدم وجود أي مؤشرات على أمراض خطيرة، قائلاً: "لا توجد أي مؤشرات على ضيق الشرايين أو الالتهابات أو الجلطات"، مشيرًا إلى أن أعضاء ترامب "سليمة تماما وبحالة ممتازة".
ما هو فحص الرنين المغناطيسي؟
يعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تقنية متطورة تستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا وموجات راديوية لإنشاء صور تفصيلية للأعضاء والأنسجة داخل الجسم.
وتقدم هذه الصور تشريحاً دقيقاً يشبه الشرائح، ويمكن أن تكون ثلاثية الأبعاد، مما يسمح للأطباء بفحص الأعضاء من زوايا متعددة.
ويستغرق الفحص عادةً ما بين 30 إلى 50 دقيقة، وهو غير مؤلم لكنه قد يسبب انزعاجًا لبعض الأشخاص بسبب ضيق الجهاز.
وتكمن قيمته في كونه أداة حيوية لتشخيص طيف واسع من الحالات، بدقة عالية لا توفرها العديد من تقنيات التصوير الأخرى.
ويختلف نوع الفحص باختلاف المنطقة المستهدفة والحالة الطبية المشتبه بها، حيث يستخدم للكشف عن الأورام، والسكتات الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية، والتصلب المتعدد، وإصابات الدماغ، إضافة لتقييم تلف الأنسجة بعد النوبات القلبية، وانسداد الشرايين، وأمراض عضلة القلب، والعيوب الخلقية.
كما يستخدم أيضا في تشخيص الأورام، وأمراض الكبد، والأمراض الالتهابية للأمعاء، والكشف عن الأورام، والالتهابات، وإصابات الغضاريف والأوتار.
تأكيدات من البيت الأبيض
وبعد الفحص، عكست تصريحات الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، تأكيدات الطبيب، قائلة: "كل ما خضع للتقييم يعمل ضمن الحدود الطبيعية، ولا توجد أي مشكلات حادة أو مزمنة".
وأضافت أن هذا النوع من الفحص التفصيلي يعد إجراءً قياسيًا وقائيًا لشخص في سن الرئيس، ويؤكد - وفقاً للبيانات الطبية - أنه لا يزال "بصحة عامة ممتازة".
وبهذا، يسعى الفحص وتصريحات الطبيب والبيت الأبيض إلى طمأنة الرأي العام بشأن الحالة الصحية للرئيس، ضمن سياق سياسي يتسم بالتدقيق والمنافسة الانتخابية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTExIA==
جزيرة ام اند امز