متحدث البنتاجون السابق: تأمين الحدود التركية السورية كلف واشنطن كثيرا
جيف جوردون أكد أن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة مجددا بالحفاظ على سلامة الحدود التركية السورية لصالح رجب طيب أردوغان.
قال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جيف جوردون، إن تأمين الحدود السورية التركية كلف ميزانية الولايات المتحدة كثيرا؛ لذلك أعلنت انسحاب قواتها من المنطقة العازلة مع الأكراد.
وأضاف جوردون، الذي شغل أيضا منصب المستشار السابق للأمن القومي بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الحدود التركية السورية تبلغ مئات الكيلومترات والولايات المتحدة لم تعد مهتمة مجددا بالحفاظ على سلامة الحدود لصالح رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن الولايات المتحدة أصبحت تعي كم المشكلات الناتجة عن تأمين الحدود مع تركيا، لهذا قررت سحب جميع قواتها من الحدود الفاصلة.
وأشار جودردون إلى أن واشنطن تحملت كثيرا من الخسائر المادية والمعنوية، في سبيل ضمان أمن الحدود التركية السورية، وهذا الأمر كلف ميزانية الدولة الأمريكية كثيرا.
ولفت إلى أن واشنطن ستعمل فقط على تأمين حقول النفط في المناطق الكردية، ولن تسمح لأنقرة بالاعتداء عليها.
وكانت الولايات المتحدة قد دفعت مطلع الشهر الحالي بقوات خاصة إلى سوريا بهدف تأمين حقول النفط في شمال البلاد.
وجاءت تلك الخطوة بعد أن أعلنت واشنطن سحب جزء كبير من قواتها قبل انطلاق الهجوم التركي شمال شرق سوريا في مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي الذي قوبل بإدانات ورفض دولي.
ويلتقي أردوغان اليوم الأربعاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ظل خلافات محتدمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي تجاه العديد من القضايا.
واستبق روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي زيارة رجب طيب أردوغان إلى واشنطن بالتهديد بفرض عقوبات على تركيا بسبب اقتنائها منظومة صواريخ دفاعية روسية الصنع.
ومن المرجح أن يركز اللقاء المرتقب بين الرئيسين على ملف شراء أنقرة منظومة صواريخ إس 400 الروسية المضادة للطائرات، إضافة إلى العدوان التركي على سوريا.
وعقب عملية مقتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ترامب إن القوات الأمريكية كانت على استعداد لمحو القوات التركية "من على الأرض لو أطلقت النار تجاه قوات بلاده" العابرة فوق تركيا بتجاه سوريا لإنجاز هذه المهمة.
aXA6IDMuMTQyLjM2LjIxNSA=
جزيرة ام اند امز