ضم الضفة.. رسالة ترامب لنتنياهو تبقي بن غفير وسموتريتش قيد الصمت
وجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ضم الضفة الغربية ليس على جدول أعماله.
وقال موقع "إسرائيل 24": "نقل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مفادها أنه سيتعامل مع الملف النووي الإيراني، لكنه ليس مهتما بضم الأراضي في الضفة الغربية".
وتعارض الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن ضم إسرائيل لأراض فلسطينية بالضفة الغربية.
ولكن اليمين الإسرائيلي كان يعول على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل من أجل الشروع في ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
والشهر الماضي قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "2025 سيكون عام الضم".
كما سبق لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن قال إنه يعول على ترامب من أجل ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
واحتفى قادة المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية بفوز ترامب في الانتخابات واعتبروا إنه لن يعارض ضم إسرائيل الجزء الأكبر من الضفة الغربية.
ولكن يبدو أن هذا الموقف من قبل ترامب سيحبط آمال اليمين الإسرائيلي بتحقيق الضم بموافقة أمريكية أو على الأقل دون معارضة من واشنطن.
ولكن المسؤولين في اليمين الإسرائيلي لا يجرؤن على انتقاد ترامب كما فعلوا عادة مع الرئيس جو بايدن.
ونقل موقع "إسرائيل 24" عن مصادر في الحزب الجمهوري الأمريكي: "وضعكم (الإسرائيليين) الدولي صعب، والضم من شأنه أن يضركم فقط".
ومن جهتها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: أوضح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في محادثات خاصة أن ضم مناطق في الضفة الغربية "غير وارد"، حسبما أشار أشخاص مطلعون على الأمر.
وأضافت: "حذر كبار المسؤولين الجمهوريين إسرائيل من متابعة الضم بينما يستعد ترامب لتولي منصبه في 20 يناير/كانون الثاني".
ونقلت عن أحد المسؤولين الجمهوريين قوله: "سيكون هذا خطأً. إسرائيل في وضع دولي صعب، ومثل هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر".
وقالت الصحيفة: "يعطي ترامب وحلفاؤه الجمهوريين الأولوية لأهداف أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك إحياء اتفاقيات إبراهيم (...) والحفاظ على الضغط على إيران. وأضافوا أن ترامب يعتقد أن التركيز على الضم قد ينتقص من هذه الأهداف الاستراتيجية الأوسع".
وفي الأسابيع الأخيرة، تزايدت الدعوات إلى الضم في إسرائيل.
وكان ترامب أوقف مخطط إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية عند إطلاق اتفاقيات إبراهيم في إدارته الأولى، وألمح مؤخرا إلى أن هذا هو موقفه، ففي حديثه لمجلة "تايم" الأسبوع الماضي، كرر ترامب التزامه بالسلام طويل الأمد.
وقال: "لقد منعت نتنياهو في المرة الأخيرة من ضم الضفة الغربية".
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست": "تشير تصريحات ترامب إلى استمرار تفضيله للدبلوماسية على العمل الأحادي الجانب".
aXA6IDE4LjE5MS45Ni4xMDIg جزيرة ام اند امز