مرسوم من ترامب بعد مخاوف نقص إمدادات اللحوم

الرئيس الأمريكي يوقع مرسوما يعطي الأمر لمنتجي اللحوم بالاستمرار في عملهم على خلفية مخاوف من نقص في اللحوم بسبب تفشي فيروس كورونا

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مرسوما يعطي الأمر لمنتجي اللحوم بالاستمرار في عملهم على خلفية مخاوف من نقص في اللحوم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

وقالت الرئاسة في بيان: "وقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يعطيه صلاحية ضمان استمرار الإمدادات اللحوم بلا انقطاع للأمريكيين". 

ولجأ ترامب إلى "قانون الإنتاج الدفاعي" لتصنيف هذا القطاع أساسياً في الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تمرّ بها الولايات المتحدة. 

وستلتزم الحكومة الفيدرالية من جهتها بمنح معدات وقائية لموظفي القطاع. 

• ترامب: تجاوزنا ذروة كورونا واقتصادنا سيعود بقوة
  
• مستشار ترامب: اقتصاد أمريكا يواجه أكبر صدمة "الوضع خطير حقا"
  

وكان ترامب قد أعلن ظهر الثلاثاء أنه سيوقع هذا الأمر التنفيذي "في غضون ساعة". 

ويرتفع عدد المسالخ التي يتم إغلاقها في الولايات المتحدة بسبب إصابة موظفين، ما يثير المخاوف حيال التزود باللحوم. 

وأعلنت شركة "تايسون فودز" الأمريكية العملاقة لإنتاج اللحوم الخميس إغلاق مسلخ إضافي لها بشكل مؤقت بسبب تفشي وباء كوفيد-19. 

وكانت منافستها شركة "جي بي إس يو إس إيه" أعلنت قبل بضعة أيام إغلاق مسلخ في ولاية مينيسوتا، بالإضافة إلى موقع آخر لذبح الأبقار في ولاية كولورادو. 

وطلبت نقابة العاملين في القطاع الثلاثاء أن يترافق المرسوم الرئاسي مع تدابير لرفع عدد فحوص الكشف عن كوفيد-19 وإجراءات تباعد اجتماعي في المسالخ. 

وقال رئيس النقابة مارك بيروني "الواقع هو أن هؤلاء العاملين يعرضون حياتهم للخطر كل يوم لإطعام بلدنا أثناء تفشي هذا الوباء القاتل". 

وبحسب بيروني، تُوفي ما لا يقلّ عن عشرين موظفا من القطاع جراء كورونا المستجدّ وأكثر من خمسة آلاف آخرين أُدخلوا إلى المستشفى أو ظهرت عليهم أعراض كوفيد-19. 

وقبل يومين، قال مستشار اقتصادي للبيت الأبيض إن توقف النشاط الاقتصادي الأمريكي بسبب جائحة فيروس كورونا صدمة ذات أبعاد تاريخية من المرجح أن ترفع نسبة البطالة في البلاد إلى 16% أو أعلى في الشهر الجاري، وتتطلب المزيد من التحفيز لضمان تعافٍ قوي.

وقال كيفين هاسيت مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبرنامج هذا الأسبوع بشبكة "إيه.بي.سي" إن "الوضع خطير حقاً".  

وتابع: "هذه أكبر صدمة سلبية شهدها اقتصادنا على الإطلاق على ما أعتقد. سنشهد معدلات بطالة تقترب من المعدلات التي رأيناها خلال الكساد العظيم في الثلاثينيات من القرن الماضي.