هيغسيث يخسر «معركة غرينلاند» في الكونغريس

شن نواب ديمقراطيون هجوما على وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لدفعه نحو تأكيد أو نفي وضع وزارته خططا لغزو غرينلاند.
وخلال رد على سؤال النائب الديمقراطي آدم سميث حول ما إذا كانت سياسة البنتاغون تشمل الاستعداد لاستخدام القوة لغزو هاتين المنطقتين، أكد الوزير هيغسيث أن مهمتهم هي وضع خطط لأي سيناريو محتمل، وأن هناك فريقاً كاملاً من المخططين جاهز لتقديم التوصيات عند الطلب، بحسب صحيفة "ديلي إكسبريس".
وضع خطط طوارئ لصراعات محتملة أمر معتاد في وزارة الدفاع، لكن ما يلفت الانتباه هنا هو أن الكشف عن هذه الخطط يأتي في ظل تصريحات متكررة من الرئيس دونالد ترامب يُعبّر فيها عن رغبته في ضم غرينلاند إلى الأراضي الأمريكية – ورفضه استبعاد استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك الهدف.
وقد حاول ترامب خلال ولايته الأولى الضغط على الدنمارك لبيع غرينلاند، لكنها رفضت رفضاً قاطعاً، فيما أكد ممثل غرينلاند في واشنطن أن الجزيرة "ليست للبيع".
وخلال جلسة الاستماع، تدخل النائب الجمهوري مايك تورنر محاولاً تهدئة الأجواء، وطلب من هيغسيث تأكيد وجود خطط لغزو غرينلاند بالقوة، فأجاب الوزير بأنه لا يؤكد ذلك، لكنه شدد على أن الوزارة مستعدة للتعاون مع غرينلاند لضمان أمنها من أي تهديدات محتملة.
ورغم ذلك، تكرر الضغط من النواب الديمقراطيين، ووقعت مشادات حادة، حيث وصف أحد النواب هيغسيث بأنه "مصدر إحراج للبلاد" ودعاه إلى مغادرة الجلسة.
على صعيد الرأي العام في غرينلاند، أظهر استطلاع أُجري في يناير/ كانون الثاني أن الغالبية العظمى من السكان (85 في المائة) يعارضون فكرة انضمام الجزيرة إلى الولايات المتحدة، فيما أبدى 45 في المائة منهم اعتبار اهتمام ترامب بالجزيرة تهديداً.
وفي خطوة ذات صلة، وافق البرلمان الدنماركي مؤخراً على إقامة قواعد عسكرية أمريكية على أراضيه، ما أثار انتقادات باعتباره تنازلاً عن السيادة الدنماركية.
تأتي هذه التطورات في ظل توترات جيوسياسية متصاعدة، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في مناطق استراتيجية، ويبدو أن غرينلاند وبنما تحظيان باهتمام خاص في خطط البنتاغون الاستراتيجية، التي تشمل الاستعداد لاستخدام القوة إذا دعت الحاجة.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuMSA= جزيرة ام اند امز