أمريكا تستبق زيارة تميم بتحقيق في تمويل قطري مشبوه
وزارة التعليم الأمريكية أرسلت خطابين إلى جامعتي "جورجتاون" و"تكساس إيه أند إم" أوضحت فيهما فتح تحقيق إداري وطلبت سجلات خلال 30 يوما
استبقت وزارة التعليم الأمريكية زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى واشنطن وحركت تحقيقات بشأن علاقة بلاده بتمويل مشبوه لجامعتين وللوقوف على الإجراءات التي اتخذها المديرون لضمان عدم تلقي أموال مرتبطة بالإرهاب.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمير قطر، الثلاثاء، وسط دعوات متزايدة للبيت الأبيض بإثارة علاقة قطر بالإرهاب خلال المباحثات بين الجانبين.
وذكر موقع "ديلي كولر" الأمريكي أن الجامعتين تلقتا مئات ملايين الدولارات من الأموال المرتبطة بحكومات في الشرق الأوسط.
وطلبت وزارة التعليم الأمريكية سجلات توضح ما إن كانت الجامعتان التزمتا بالقانون من خلال إجراء عمليات تدقيق حول إن كان المال الذي يتلقوه يأتي من مصادر "تشارك أو تقدم دعما ماديا" لأشخاص ينتهكون قوانين محددة متعلقة بمكافحة الإرهاب.
- واشنطن تحقق في تمويل قطري مشبوه لجامعات أمريكية
- "تمويل ودعم الإرهاب".. اتهامات تنتظر أمير قطر قبل لقاء ترامب
وأوضح "ديلي كولر" أن وزارة التعليم أرسلت خطابين حادين اللهجة في 13 يونيو/حزيران إلى رؤساء جامعتي "جورجتاون" و"تكساس إيه أند إم"، وأوضحت فيهما أنها فتحت تحقيقًا إداريًا بشأن المؤسستين وطلبت تلك السجلات خلال 30 يومًا.
كما استفسرت وزارة التعليم الأمريكية بشأن الإجراءات التي اتخذوها لضمان أن الأموال ليست على صلة بأشخاص يساعدون أو يرعون أو مرتبطون بأي شخص مصنف إرهابيًا بموجب القرار التنفيذي 13224، كما سأل المحققون الجامعتين تحديدًا عن الإرهاب فيما يتعلق بقطر.
وتثير علاقات قطر بالإرهاب حفيظة أعضاء في الكونجرس ونشطاء وساسة في الولايات المتحدة.
وقال كايل شدلر، مدير مركز الكشف عن الإرهاب في واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون محقا تماما في إثارة مسألة دعم قطر للإرهاب خلال لقائه المرتقب مع أمير قطر.
وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد قطعوا علاقتهم بالإمارة الصغيرة، بسبب تمويل قطر للإرهاب، وتوفير ملاذ آمن للعدد من قادة التنظيمات الإرهابية.
وكانت تقارير قد سلطت الضوء على إنفاق قطر مليارات الدولارات في حملة للعلاقات العامة تهدف إلى إعادة تشكيل صورتها في الولايات المتحدة.
وتضمنت تلك الجهود عمليات ضغط وتمويل مراكز بحثية مثل "بروكنجز" وشبكة الجزيرة المملوكة لقطر، وإنفاق مليارات الدولارات على الجامعات الأمريكية، وخاصة الموجودة في العاصمة واشنطن.
وأوضح "ديلي كولر" أن جامعة جورجتاون تحديدًا هي تربة خصبة لمن يأمل في التأثير على السياسة الخارجية؛ خاصة وأنها تعمل على تدريب من سيكونون ضمن السلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية، مشيرًا إلى تلقي جامعة جورجتاون حوالي 333 مليون دولار من قطر منذ عام 2011.
أما جامعة تكساس إيه أند إم، فكانت محافظة بشكل استثنائي في علاقتها بقطر؛ فبعدما طالبها محامون بمعلومات بشأن مموليها، نبهت الجامعة الدوحة بدلًا من الاستجابة للطلب، ثم استأجرت الإمارة حينها شركة محاماة أمريكية على صلة بالسياسة للتدخل في القضية وقاضت المدعي العام في تكساس.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg
جزيرة ام اند امز