ترامب حسمها.. أمريكا لا تنخدع بألاعيب قطر وأبواقها الإعلامية
تصريحات حاسمة وكاشفة للرئيس الأمريكي، طالب فيها قطر بالتوقف فورا عن دعم الإرهاب.
جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، حاسمة وكاشفة في الوقت نفسه، ولا تحتاج إلى تأويل، بعد أن طالب قطر صراحة بالتوقف فوراً عن دعم الإرهاب.
ووجّه ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع نظيره الروماني، كلاوس يوهانيس، تحذيراً قوياً لقطر بالتوقف عن تمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن "بداية نهاية الإرهاب تكمن في وقف تمويله".
وفي رسالة واضحة وقوية، شدد الرئيس الأمريكي بشكل قاطع على أن قطر كانت تاريخياً ممولة للإرهاب على أعلى مستوى، وقال إنه اتفق مع القادة العسكريين والمسؤولين، التأكيد على دعوة قطر لوقف دعم الإرهاب.
مقررات قمة الرياض التي شددت على اجتثاث الإرهاب من جذوره ومحاربة الفكر المتطرف، عبر إنشاء مركز "اعتدال"، لا تزال ماثلة وفاعلة، وظهر ذلك جلياً في تصريحات ترامب خلال المؤتمر، أن "قمة الرياض تشكل بداية نهاية الإرهاب".
لم ينسَ ترامب أن يوجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والمملكة العربية السعودية، على استضافة قمة الرياض الاستثنائية، وعلى ما خرجت به من مقررات.
تلك المقررات التي تنصلت منها الدوحة، مرتمية في أحضان إيران، ليكونا سوياً ثنائياً داعماً وممولاً للإرهاب.
- صحفي الجزيرة المستقيل محمد فهمي للعين: لهذه الدلائل قطر داعمة للإرهاب
- قرارات مقاطعة قطر.. الجزيرة ترسب في امتحان المهنية
تصريحات ترامب جاءت كاشفة، بل فاضحة للمحاولات القطرية التشويش على القرار العربي الذي اتخذته عدة دول على رأسها السعودية والإمارات ومصر والبحرين، بمواجهة دعم الدوحة للإرهاب، وتوجيه رسالة المقاطعة القوية لقطر في ظل عنادها وتمسكها بدعم الإرهاب وإثارة الفوضى والقلاقل في الدول العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
فشلت الأبواق الإعلامية للدوحة وعلى رأسها قناة الجزيرة، كما فشلت لجانها الإلكترونية التي تسخر لأجلها كتائب إلكترونية إرهابية إخوانية، في تزييف الحقائق ومحاولات تغييب الوعي المدرك للدور القطري في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية.
لم يتغير الموقف الأمريكي منذ بداية الأزمة، أو بالأحرى منذ قمة الرياض قبل نحو ثلاثة أسابيع، وهو دعوة قطر للتوقف عن تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وتوفير ملاذ آمن للفارين بجرائمهم الإرهابية وعلى رأسها قيادة تنظيم الإخوان الإرهابي، بالإضافة إلى قيام الدوحة بتمويل أنشطة مليشيات حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي في العراق، وهو الأمر الذي افتضح بعد ضبط ملايين الدولارات الموجهة من قطر لجماعات إرهابية في العراق، تحت دعوى إطلاق سراح قطريين مختطفين في العراق.
حاولت الأبواق الإعلامية القطرية خاصة قناة الفتنة المسماة "الجزيرة" تزييف الحقائق فحاولت مع بداية الأزمة بث أخبار منسوبة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يشكر فيها البنتاجون التعاون القطري، وتؤكد التعاون مع الدوحة، كما بثت القناة ذاتها أكاذيب على لسان مسؤولين أمريكيين، أغلبها لمصادر مجهلة، لتظهر حالة غير واقعية من التضارب بين البنتاجون وإدارة ترامب.
قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحجب المواقع الإعلامية القطرية المسمومة كان صائباً، لمنع محاولات تغييب الوعي العربي ومنع بث الإرهاب والفوضى، تنفيذاً والتزاماً بالأجندة الإيرانية التي تسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص والوطن العربي بشكل عام.
المراوغات القطرية لا تتوقف متجاهلة الحقائق، فبينما تبث الجزيرة واللجان الإلكترونية الإخوانية التابعة لقطر السموم والأكاذيب يتعامل الطرف الآخر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مع الحقائق والأرقام والأسماء التي تثبت بما لا يدع مجالاً للتشكيك في تورط في دعم وتمويل الإرهاب.
جاء البيان المشترك، فجر الجمعة، للدول الأربع حاسماً بالأسماء والكيانات الإرهابية التي تستخدمها الدوحة في عملياتها لنشر الفوضى والإرهاب، وفجر الجمعة، حيث أصدرت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، بياناً مشتركاً، بشأن الأزمة مع دولة قطر.
وأعلن البيان وضع الدول الأربع على قوائمها للجماعات والكيانات الإرهابية المحظورة 59 شخصاً و12 كياناً،حيث أوضح البيان ارتباطها الوثيق بدولة قطر.
لن يسعف قطر إلا الاعتراف بالحقيقة والالتزام بمقررات قمم الرياض والتوقف الفوري عن دعم الإرهاب وتمويله والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وعلى الأسرة الحاكمة في الدوحة أن تدرك أن إيران لم ولن تكون حليفاً، بل هي رأس الإرهاب الداعم للفوضى وللتدخل وتهديد أمن الخليج والأمن العربي عموماً، كما أن المحاولات التركية الباهتة لإظهار الدعم للدوحة لن يغطي على تحالف الشر، كما لن تفلح أبواق قطر وكتائبها الإلكترونية في تزييف الحقاق والوعي واتجاه المجتمع الدولي لحرب الإرهاب وداعميه ومموليه.