قلق بمعسكر ترامب.. هاريس تكسب زخما وتصعّب سباق الرئاسة
بينما يهاجم دونالد ترامب، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس من خلال شخصيتها وتوجهها السياسي، يرى أنصار المرشح الجمهوري أنها تكسب أرضا.
ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية فإن مؤيدي دونالد ترامب يشعرون بأن الأخير بات فجأة يواجه سباقا أصعب نحو البيت الأبيض، بعد تنحي الرئيس جو بايدن، وتصدر نائبته هاريس المشهد.
وبينما كان الرئيس السابق ينهال على كامالا هاريس بالهجمات في ولاية نورث كارولينا المتأرجحة يوم الأربعاء الماضي، واصفا إياها بـ”المجنونة اليسارية المتطرفة“، أقرّ أنصاره بأن ما كان منافسة هادئة في السابق أصبح فجأة شيئا مختلفا تماما.
بالنسبة للبعض من أنصار ترامب، بدا أن نائبة الرئيس لديها زخم في الوقت الحالي، وفق بوليتيكو.
وخلال التجمع الانتخابي ذاته، واصل ترامب هجومه على نائبة الرئيس ووصفها بأنها "لا تتحلى بالكفاءة"، مُشيراً إلى أن "كل الموظفين العاملين معها يكرهونها". كما وصفها بأنها أسوأ نائبة رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لـ"بوليتيكو".
قلق في معسكر ترامب
لكن أنصار ترامب يرون عددا من الأسباب وراء هجومه القوي على هاريس، فقد أظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة ارتفاعا كبيرا، في شعبية نائبة الرئيس مقارنة بأداء بايدن، بين المستقلين والأشخاص الملونين والنساء، والكتل التصويتية المهمة الأخرى.
وقال برايسون ديفيس، شاب يبلغ من العمر 18 عاماً من ستيتسفيل: "الآن.. يخوض ترامب الانتخابات ضد شخص يتمتع بالكفاءة، ومن المرجح أن تكون كامالا أكثر كفاءة من جو بايدن".
فيما قالت جيسيكا كاستيلو، التي تصف نفسها بأنها وسطية وصوتت لترامب في عامي 2016 و2020: "بغض النظر عن السياسة وكل شيء، فهاريس بالتأكيد لديها الطاقة"، مضيفة "ستكون منافسة لترامب، بصراحة.. أعتقد أنها ستشكل تحديا أكبر".
موضحة "حقيقة أنها لا تعاني العمر الكبير.. ستعطيها بالتأكيد قدرة كبيرة على الفور، يمكنها التحدث، يمكنها أن تضحك، كما هو واضح".
وفي حين توقعت الناخبة جو والي أن تؤدي المناظرة الرئاسية المتوقعة في الشهرين المقبلين، بين ترامب وهاريس، إلى ترجيح كفة الناخبين تجاه ترامب، إلا أنها أقرت بأن السباق يبدو متقاربا الآن، لأن نائبة الرئيس حصلت على الزخم".
"سجل هاريس"
إلى ذلك، ركز ترامب هجماته في التجمع ضد هاريس على تاريخها كمدعية عامة وعضو في مجلس الشيوخ، ووصفها بأنها "أكثر ليبرالية من بيرني ساندرز، ودمرت سان فرانسيسكو بسياساتها".
وبدا واضحا أن نقاط هجومه على هاريس تم توزيعها على المتحدثين الذين اعتلوا المسرح قبله، حيث قدم النائب ريتشارد هدسون (الجمهوري عن ولاية نورث كارولاينا)، رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الكونغرس، انتقادات متطابقة تقريبا.
ولا يزال نوع الهجمات التي سيشنها الجمهوريون على هاريس غير مؤكد، بعد قيام رئيس مجلس النواب مايك جونسون هذا الأسبوع بتوبيخ أعضاء الحزب بشأن مهاجمة نائبة الرئيس على أساس عرقها أو جنسها.
وقبل تجمع الأربعاء، قال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم ترامب، إن الحملة لم تتطرق إلى عرق هاريس أو جنسها، وبالتالي لم تعترض على توجيهات جونسون".
لكن عندما سُئل عما إذا كان ترامب سيلتزم بهذا التحذير، قال تشيونغ "ليس كذلك بالضرورة".