عودة ترامب للبيت الأبيض.. محللة أوكرانية تكشف لـ«العين الإخبارية» مخاوف كييف

ماذا سيحدث إذا عاد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟

ناديا كوفال، محللة السياسة الخارجية والأمنية في كلية كييف للاقتصاد، أعربت عن قلقها من احتمال عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة وعواقب ذلك على الحرب في أوكرانيا.

• زيلينسكي يضبط خطوته على إيقاع ترامب.. هل يحل زمن السلام؟

وقالت كوفال، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": إن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمثل اتجاها انعزاليا في السياسة الخارجية الأمريكية، مع التركيز على ردع الصين باعتبارها الخصم الرئيسي للولايات المتحدة".

وأضافت أنه "نتيجة لذلك، يقلل فريق ترامب من التهديد الروسي، ويعرب على الأقل في خطاباته، عن دعمه إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية بشكل أساسي من خلال منحهم الأراضي الأوكرانية من أجل تجميد الصراع".

وأشارت كوفال إلى أنها حرب واسعة النطاق، لم يسبق لها مثيل في هذا الجزء من العالم منذ أربعينيات القرن العشرين، مضيفة أنها "عبارة عن هجوم واسع النطاق باستخدام مجموعة كاملة من المدفعية والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والقنابل الجوية الموجهة، ما أدى إلى تدمير مدن بأكملها على خط المواجهة في شرق البلاد، وتدمير البنية التحتية المدنية بشكل منهجي في بقية أنحاء أوكرانيا؛ من شبكة الكهرباء ومحطات الطاقة الكهرومائية إلى المستشفيات والمدارس".

محللة السياسة الخارجية والأمنية في كلية كييف للاقتصاد اعتبرت أنه من الصعب التنبؤ بمدى نجاح ترامب خلال رئاسته الفعلية بإنهاء الحرب، وقالت "لكن نرى بالتأكيد مخاطر ملموسة لتقليص الدعم الأمريكي، الأمر الذي قد يشجع على مزيد من تأجيج الحرب".

وفيما يتعلق بعضوية أوكرانيا وانضمامها لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، فقالت كوفال إن "عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليست مدرجة حاليًا على جدول الأعمال، وذلك بسبب الموقف التقليدي غير المواتي للولايات المتحدة وألمانيا، اللتين تزعمان أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في يوم من الأيام، لكننا نتأكد من أن هذا اليوم سيكون في المستقبل البعيد جدا".

وأضافت أنه "لم يتغير شيء في هذا الموضوع في قمة الناتو الأخيرة في واشنطن".

وبالنسبة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قالت كوفال: "هناك العديد من الخطوات السريعة نحو العضوية تم اتخاذها منذ عام 2022، ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، بل وأيضاً بالنسبة لدول أخرى في أوروبا الشرقية وغرب البلقان".

وأشارت إلى أنه حدث بالفعل أكبر انفراجة هذا العام، حين اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا لفتح مفاوضات الانضمام في نهاية يونيو/حزيران الماضي، وهنا تبدأ المفاوضات الطويلة والشاقة، فصلاً بعد فصل.

وأضافت: "حاليا، تتولى المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ومن المعروف من هو لصالح روسيا"، في إشارة إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان المعروف بقربه من موسكو.

وتابع: "لا نتوقع أن تكون هذه المفاوضات سريعة بشكل خاص خلال هذه الفترة، لكن العملية قد بدأت بالفعل وستستمر، وسيتم الانتهاء منها عاجلا أم آجلا. ونأمل أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت ممكن".