فضيحة «النازي الأسود» تهز سفينة ترامب.. هل تغير معادلة الرئاسة؟
يخاطر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بخسارة الانتخابات، بسبب تأييده المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية كارولينا الشمالية، بعد فضيحة مدوية.
ووفقا لما كشفته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نشر حاكم ولاية كارولينا الشمالية مارك روبنسون الذي أطلق على نفسه اسم "النازي الأسود" تصريحات صعبة في عام 2010 على الموقع الإباحي (أفريقيا العارية) "Nude Africa"، وتحدث عن عودة العبودية.
وعلى الفور، نفى روبنسون الإدلاء بهذه التعليقات التي سبقت حياته السياسية. لكن قربه من ترامب، الذي أطلق عليه لقب "مارتن لوثر كينغ المنشطات" وتقديمه على المنصة خلال مؤتمر جماهيري مؤخرا، هز سباق البيت الأبيض، وفق "سي إن إن".
وحاولت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، استغلال الأزمة وسارعت لإلقاء الضوء على التداعيات الوطنية للفضيحة وحاولت تشبيه ترامب، بروبنسون، حيث زعمت أن الرئيس السابق معادٍ للمرأة وغير أخلاقي ومتطرف وغير لائق للرئاسة.
ونشرت الحملة صورًا للرجلين معًا على وسائل التواصل الاجتماعي مع رمز تعبيري لإبهام ترامب المميز.
روبنسون الذي يتمتع بتأييد ترامب، متخلف حاليا عن خصمه الديمقراطي جوش ستين في استطلاعات الرأي، وسبق أن أثار الجدل في الماضي حين وصف المحرقة اليهودية بأنها "هراء".
ووفقا لتقرير "سي إن إن"، فقد كان روبنسون نشطا منذ أكثر من 10 سنوات على موقع إباحي يحمل اسم "أفريقيا العارية"، حيث وصف نفسه على لوح الرسائل الخاص بالموقع بـ"المنحرف"، و"النازي الأسود"، وأدلى أيضا بتعليقات جنسية.
هل ستؤثر في ترامب؟
ترى مارغريت هوفر، المعلقة المحافظة والمحللة السياسية في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إنه قد تكون هناك بعض الآثار المترتبة على تعليقات روبنسون في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الرئيس السابق سيعاني من تداعيات الفضيحة.
لكن أي انخفاض في الإقبال الجمهوري على التصويت في الولاية قد يكون مهمًا في سباق متقارب نحو البيت الأبيض، وفق "سي إن إن".
والواقع أن العواقب ستكون وخيمة، لأن ولاية كارولينا الشمالية قد تفتح طريقا بديلا إلى البيت الأبيض لهاريس في حالة خسارتها إحدى ولايات الجدار الأزرق، بنسلفانيا أو ويسكونسن أو ميشيغان.
ويضغط عدد من المسؤولين الجمهوريين في كارولينا الشمالية، على روبنسون للانسحاب، خشية أن يؤثر ترشحه سلبا على الانتخابات الرئاسية، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الذي يواجه الديمقراطية كامالا هاريس.
ومن المتوقع أن تلعب ولاية كارولينا الشمالية، حيث يشغل روبنسون حاليا منصب نائب الحاكم، دورا رئيسيا في السباق إلى البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعندما سئلت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب عن تقرير "سي إن إن"، أجابت: "حملة ترامب تركز على الفوز بالبيت الأبيض وإنقاذ البلاد. كارولينا الشمالية جزء حيوي من هذه الخطة".
وأضافت: "نحن على ثقة بأنه عندما يقارن الناخبون سجل ترامب في الاقتصاد القوي والتضخم المنخفض والحدود الآمنة والشوارع الآمنة، مع إخفاقات بايدن-هاريس، فإن الرئيس ترامب سيفوز بولاية جديدة. لن نحيد عن هدفنا".
فرصة لهاريس
في المقابل، ستبذل حملة هاريس كل ما في وسعها لضمان عدم تهدئة الغضب بشأن روبنسون.
فيما وسع حاكم ولاية كارولينا الشمالية الحالي روي كوبر، وهو ديمقراطي شغل حاكم الولاية لفترتين، نطاق الفضيحة إلى ما هو أبعد من روبنسون وسعى إلى ربطها بترامب.
وقال كوبر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "احتضن دونالد ترامب وزعماء الحزب الجمهوري في كارولينا الشمالية مارك روبنسون لسنوات، وهم يعرفون من هو وماذا يمثل، بما في ذلك عدم احترام النساء والتحريض على العنف. إنهم يحصدون ما يزرعون".
ولكن حتى يتم فرز الأصوات في ليلة الانتخابات، سيكون من الصعب تحديد تأثير روبنسون على الاقتراع الرئاسي وحماس الحزب الجمهوري، بشكل قاطع.
ومع ذلك، فإن الاحتمالات مغرية للديمقراطيين ببساطة بسبب التقارب في النسب بين المرشحين ترامب وهاريس في الولاية.
وفي عام 2012، خسرها أوباما أمام المرشح الجمهوري ميت رومني بنحو 2 نقطة مئوية. وتغلب ترامب على هيلاري كلينتون هناك بنحو أربع نقاط في عام 2016. لكن بايدن خسرها بأكثر من نقطة واحدة فقط في عام 2020.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز