بورتلاند تفتح نار ترامب على مدن ديمقراطية
لإخماد مظاهرات منددة بالعنصرية، يعتزم ترامب إرسال المزيد من قوات الأمن الفيدرالية إلى مدن "ديمقراطية"
أمام المظاهرات التي ما زالت تجتاح الولايات المتحدة، منذ وفاة الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطي، هدد الرئيس دونالد ترامب بإرسال المزيد من قوات الأمن الفيدرالية إلى مدن "ديمقراطية"
خطوة اعتبرها الرئيس الأمريكي ضرورة أمنية، فيما ربطها منتقدون بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
والأسبوع الماضي، نشرت وزارة الأمن الداخلي في بورتلاند وأوريجون، العشرات من شرطة الحدود والمارشال الفدرالية، ببزات قتالية، في خطوة يريد ترامب تنفيذها في مدن يديرها ديمقراطيون.
وفي هذا الصدد، تحدثت تقارير إعلامية عن استعداد وزارة الأمن الداخلي لإرسال 150 من عناصر الأمن إلى شيكاغو حيث شهدت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا تحطيم تمثال لكريستوفر كولومبوس.
ولهذا قال ترامب "إننا ننظر إلى شيكاغو ونيويورك أيضا".
وأضاف "انظروا لما يجري. جميعها يقودها ديمقراطيون، لا يمكن أن نسمح بحصول هذا للمدينة".
واستطرد: "لن نترك نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وديترويت وبالتيمور".
من جهتها، قالت وزارة الأمن القومي في بيان لها إنها "لا تعلق على معلومات مسربة عن عمليات مفترضة" حول هذا الموضوع.
تساؤلات قانونية
لكن في المقابل، أثار قرار ترامب الذي يجيز تدخل سلطات أجهزة تطبيق القانون الفدرالية لفض الاحتجاجات، غضبا وتساؤلات قانونية.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الواسعة المنددة بالعنصرية ووحشية الشرطة، بعد مقتل فلويد اختناقا تحت ركبة شرطي في مينيابوليس يوم 25 مايو/أيار الماضي، صبّ ترامب جام غضبه على المتظاهرين وسعى لتصويرهم بأنهم من اليساريين الراديكاليين العازمين على تدمير البلاد.
ويقول ديمقراطيون، إن ترامب يستخدم الاحتجاجات لحشد تأييد قاعدته المحافظة، في معركة انتخابية صعبة يواجه فيها الديمقراطي جو بايدن.
وأمس الإثنين، قال رؤساء بلديات ست مدن كبيرة، هي واشنطن وأتلانتا وشيكاغو وسياتل وبورتلاند وكانساس سيتي، إن نشر عناصر الأمنمن دون طلب بذلك، ينتهك الدستور.
وزادوا على ذلك بأن "نشر قوات فدرالية لم يُطلب وغير مقبول".