أول قرار من ترامب لإنقاذ النفط الأمريكي بعد الانهيار التاريخي
أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تحولت، أمس الإثنين، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ
أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليماته للحكومة الاتحادية، الثلاثاء، بوضع خطة لدعم قطاع الطاقة، بعد الانهيار التاريخي لأسعار عقود الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى في تاريخها مع انزلاقها إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى على الإطلاق.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: "لن نخذل أبدا صناعة النفط والغاز الأمريكية العظيمة. أصدرت تعليماتي إلى وزير الطاقة ووزير الخزانة لصوغ خطة ستتيح أموالا حتى تكون هذه الشركات والوظائف المهمة جدا آمنة لوقت طويل في المستقبل".
وهوى سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي وخام برنت للتسليم في يونيو/حزيران المقبل، لأقل مستوى في عقدين، الثلاثاء، بعد يوم من تحول التعاملات الآجلة للخام الأمريكي تسليم مايو/أيار المقبل سلبا لأول مرة في التاريخ مع تهاوي الطلب بسبب أزمة كورونا.
وتحولت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي، أمس الإثنين، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ، لتنهي الجلسة عند ناقص 37.63 دولار للبرميل مع إقبال المتعاملين على البيع بكثافة بسبب امتلاء سريع لمنشآت التخزين في المركز الرئيسي للتسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما.
وتراجعت أيضا عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لكنها لم تصل بأي حال إلى تلك المستويات الضعيفة بفضل وجود مزيد من قدرات التخزين متاحة حول العالم.
وقال ترامب، الإثنين، إن الولايات المتحدة تدرس إضافة ما يصل إلى 75 مليون برميل من النفط إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لأمريكا.
وأضاف ترامب أن تلك الإضافة سترفع الاحتياطي الوطني من النفط "لأعلى مستوى" لأول مرة منذ فترة طويلة.
وكان ترامب أعلن في 13 مارس/آذار عزمه على ملء المخزون الاحتياطي الاستراتيجي إلى الحدّ الأقصى.
وكانت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار، أنهت جلسة التداول منخفضة 55.9 دولار، أو 306%، لتبلغ عند التسوية ناقص 37.63 دولار للبرميل، بعد أن لامست أدنى مستوى لها على الإطلاق عند ناقص 40.32 دولار للبرميل.
وفي 17 أبريل/نيسان الجاري، بلغ احتياطي الولايات المتّحدة من النفط 635 مليون برميل، علما بأنّ السعة القصوى المسموح بها حاليا هي 713,5 مليون برميل.
وهذه الكميّات الضخمة من النفط مخزّنة في أربعة مواقع تحت الأرض تمتدّ على طول سواحل خليج تكساس ولويزيانا، في جنوب البلاد، وتبلغ سعتها التخزينية القصوى 727 مليون برميل.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط منذ أسابيع مع تضرر الطلب بشدة من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووفق اتفاق أوبك+ التاريخي قبل أكثر من أسبوع، تم الاتفاق على خفض الإمدادات بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا، لكن ذلك لن يقلص التخمة العالمية سريعا.
وانهارت أسعار برنت بنحو 60% منذ بداية العام، بينما هوت عقود الخام الأمريكي بنحو 130% إلى مستويات أقل كثيرا من أن تجاري التكاليف الضرورية لكثير من منتجي النفط الصخري.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز