16 تغريدة تكشف كيف تغير رأي ترامب تجاه سوريا
صحيفة "نيويورك تايمز" رصدت مراحل تطور رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه القضية السورية في 14 تغريدة له على حسابه على تويتر.
رصدت صحيفة نيويورك تايمز مراحل تطور رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه القضية السورية في 16 تغريدة له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كانت تعبر عن رأيه الخاص تجاه الأزمة السورية على مدار أربع سنوات.
ويأتي تحليل نيويورك تايمز لتطور رأي الرئيس الأمريكي ترامب تجاه سوريا بعد الهجوم الذي شنته البحرية الأمريكية على قاعدة الشعيرات السورية بحمص، كرد على الهجوم الكيماوي الذي شنه الجيش السوري على مدنيين بخان شيخون.
وأفادت نيويورك تايمز بأن تغيردات ترامب عن سوريا كشفت تغيرا كبيرا من جانبه تجاه الشأن السوري ورأيه بعدم التدخل الأمريكي بسوريا.
واستهلت صحيفة نيويورك تايمز في رصدها لتغريدات ترامب عن سوريا ببداية جذب الصراع لانتباهه منذ عام 2011 حين كان ترامب في ذلك الوقت مجرد رجل أعمال أمريكي مرموق معروف كنجم لأحد برامج تليفزيون الواقع.
ونشرت نيويورك تايمز أول تغريده لترامب في ذلك الوقت عن سوريا، والتي كانت بتاريخ السادس من أكتوبر عام 2011 ، حيث قال ترامب في تغريدته "لماذا تدين الأمم المتحدة إسرائيل وتتجاهل ما يحدث في سوريا، يا له من أمر مشين"، ونشرت هذه التغريدة كتعليق من ترامب على تدخل الصين وروسيا لمنع العقوبات التي فرضت على نظام الأسد في ذلك الوقت.
وبعد ذلك بعام جاءت التغريدة الثانية لترامب بشأن سوريا بهدف انتقاد سماح الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت باراك أوباما باكتساب روسيا لمزيد من النفوذ بسوريا وإظهار دعمه لمنافس أوباما الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت "ميت رومني" ، حيث قال ترامب في التغريدة التي نشرت في 18 يونيو 2012 "أثبتت التحركات الأخيرة لروسيا بالأراضي السورية أن ميت رومني على حق، بعد تعامل أوباما المرن مع بوتين، الذي لم يكن ليصدر من ميت رومني".
وفي صيف 2013 ظهر رأي ترامب المعارض للتدخل العسكري بسوريا بشكل كبير، بعد إعلان إدارة اوباما نيتها زيادة الدعم المقدم للمعارضة والتفكير في تدخل عسكري بعد الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي شنته قوات الأسد على ريف دمشق في ذلك الوقت.
ففي يوم 15 يونيو عام 2013 ، نشر ترامب تغريدة قال فيها "يجب علينا البقاء بعيدا عن سوريا، المتمردون لا يقلون سوءا عن النظام السوري، ماذا سنستفيد مقابل أرواحنا التي ستزهق وأموالنا التي ستضيع؟ لا شيء".
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه التغريده نشرها ترامب على تويتر بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمره للجيش الأمريكي بزيادة دعمه للمعارضة السورية بعد هجوم كيماوي شنه النظام السوري في ذلك الوقت على المدنيين السوريين.
ولحقت هذه التغريده عددا من التغريدات لترامب في أيام 28 و29 و30 أغسطس 2013، حذر خلالها ترامب من تحول المعارضة لعناصر إرهابية، وأكد أن تدخل أمريكا في سوريا سيؤدي لسقوط ضحايا أبرياء وتشويه صورة إدارة أوباما.
إلى جانب تحذيره لأوباما من خطأ التدخل في سوريا دون الحصول على موافقة الكونجرس، واستمرار تأكيده على أن التدخل في سوريا سيعود بالعديد من الخسائر على الجيش الأمريكي في مقابل لا شيء.
وكان أول حديث لترامب عن التدخل في سوريا في حالة كان رئيسا للولايات المتحدة في تغريدته يوم 29 أغسطس التي قال فيها إنه إذا كان مسؤولا عن التدخل في سوريا لفعل ذلك سرا وبشكل مفاجئ وليس بعد فضح الأمر بوسائل الإعلام كما تفعل إدارة أوباما.
ومع بداية سبتمبر نشر ترامب في تغريدة له يوم 1 سبتمبر 2013 يطالب بها الإدارة الأمريكية بالحد من المعلومات التي تنقلها لسوريا، معللا ذلك بأن هذا الكم من المعلومات المتناقلة لم يحدث من قبل.
وفي يوم 5 سبتمبر 2013 شن ترامب هجوما شرسا على الرئيس الأمريكي السابق أوباما بسبب تصريحاته التي وصفها بالحمقاء عن تجاوز الجيش السوري للخطوط الحمراء بعد الهجوم الكيماوي الذي شنه على المدنيين بسوريا، وقال ترامب في تغريدتين له في ذلك اليوم إن أوباما يحاول تصحيح الخطأ الذي وقع به بخروجه بهذا التصريح عن الخط الأحمر وذلك بتوريط الجيش الأمريكي في التدخل بسوريا، وطالب ترامب أوباما بالتفكير أكثر في إصلاح الولايات المتحدة وأن ينحي الأزمة السورية جانبا لبعض الوقت.
وفي أيام 9 و16 سبتمبر 2013، عاد ترامب لمهاجمة أوباما بسبب تهديداته للرئيس السوري بشار الأسد بتخلصه من أسلحته الكيماوية وإلا سيواجه العواقب، ووصف ترامب هذا التصريح بأنه يمثل الخط الأحمر 2 من تصريحات أوباما، وأضاف في تغريدته يوم 16 سبتمبر أن الأسد الآن أقوى من قبل ولن يخضع لتهديدات أوباما.
وفي يوم 17 نوفمبر 2015 غرد ترامب للمرة الأولى كمرشح جمهوري للرئاسة الأمريكية عن أزمة المهاجرين، وقال في تغريدته في ذلك اليوم "توافد اللاجئين على دولتنا يزداد يوما بعد يوم ونحن لا نعلم من هم، فقد يكون من ضمنهم عناصر من داعش، هل أصيب الرئيس أوباما بالجنون؟".
ووصف بعد ذلك في تغريده له نشرت في 24 مارس 2016 توافد اللاجئين على أوروبا بنهاية الحضارة الأوروبية في حالة استمرار الاتحاد الأوروبي في السماح للاجئين بالتوافد على الدول الأوروبية.
وخلال حملته الانتخابية، ركز ترامب انتقاداته ضد منافسته الوحيدة على منصب الرئاسة هيلاري كلينتون أُثناء تغريدة عن الأزمة السورية بتسليطه للضوء على فشلها في التعامل معها حين كانت وزيرة للخارجية تحت قيادة أوباما، وذلك في تغريدة له نشرها في يوم 4 أكتوبر 2016.
ولحق ذلك تغريدة أخرى له نشرها في يوم 9 أكتوبر أرفقها بمقطع فيديو يظهر جميع الهفوات التي وقعت بها إدارة أوباما للأزمة السورية منذ عام 2012 من وجهة نظره.
واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها عن مراحل تطور رأي ترامب تجاه الأزمة السورية بتأكيدها على مدى تغير هذا الرأي بنسبة 180 درجة، والدليل على ذلك تغريدة ترامب التي نشرت بالتحديد يوم 15 يونيو عام 2013، وقال فيها "يجب علينا البقاء بعيدا عن سوريا، المتمردون لا يقلون سوءا عن النظام السوري، ماذا سنستفيد مقابل أرواحنا التي ستزهق وأموالنا التي ستضيع؟ لا شيء".
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز