قبل مناظرة الجمهوريين.. ديسانتيس يناور وترامب يركز على بايدن
تتجه الأنظار، مساء الأربعاء، لمناظرة ثانية لمرشحي الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، يغيب عنها دونالد ترامب، لكنها تعج بالإثارة.
مصدر الإثارة كان استطلاعا جديدا للرأي حمل أنباءً سارة لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، قبل ساعات من المناظرة، تتمثل في تقليص المسافة بينه وبين ترامب لتصل إلى فارق نقطتين في المتناول.
ويتواجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2024، الأربعاء، خلال مناظرة متلفزة بدون الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية والذي سيحاول مرة أخرى أن يسرق منهم الأضواء.
إذ فضل الرئيس السابق مقاطعة هذه المناظرة، وهي محطة مهمة في الطريق الطويل إلى البيت الأبيض، بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين، بحسب قوله، الذي حافظ عليه رغم مشاكله القضائية الكثيرة.
وفي ضوء هذه المناظرة، أصدر تعاون مشترك، بين صحيفة "واشنطن بوست" وموقع "538" المتخصص في البيانات وشركة "إبسوس للتحليل"، استطلاعا جديدا للرأي حول آراء الجمهوريين عن المناظرة.
وأٌجري الاستطلاع في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وشمل 5002 من الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية.
وأظهر الاستطلاع أن ترامب لا يزال يتصدر السباق الجمهوري، لكن العديد من المرشحين يحققون نتائج جيدة في ترتيب أولويات الناخبين الجمهوريين.
وأوضح الاستطلاع أن ترامب لا يزال في المقدمة بنسبة 65%، ويأتي خلفه ديسانتيس بنسبة 48%، ويليهما هايلي وراماسومي ومايك بنس بنسب 31 %، 25 %، 24% على الترتيب.
كما وجد الاستطلاع أن ترامب لديه الصورة الأكثر إيجابية بين الناخبين الجمهوريين المحتملين، حيث عبر 67% عن انطباع إيجابي عنه، فيما عبر 30% عن وجهة نظر سلبية بشأنه.
وينظر 58% من الناخبين المحتملين بإيجابية إلى حاكم فلوريدا، بينما أظهر 26% معارضتهم له، و16% ليس لديهم وجهة نظر واضحة حوله.
ومثل التضخم القضية الرئيسية للناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، فيما جاءت قضية الهجرة كثاني أهم قضية، وفق الاستطلاع ذاته.
وتمثل المناظرة الثانية فرصة للمرشحين -لا سيما ديسانتيس - لمحاولة البروز في صورة بديل ترامب، خاصة بعد رفض الرئيس السابق مرة أخرى الانضمام إلى المناظرة.
وعلى صعيد متاعب ترامب القانونية، اعتبر قاض في نيويورك أنّ الرئيس الأمريكي السابق واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكرّرة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".
وعند إجراء المناظرة، سيكون ترامب في ميشيغن لاستمالة القاعدة الناخبة العمالية التي مد لها منافسه الرئيس جو بايدن يده يوم الثلاثاء الماضي.
في 23 أغسطس/آب الماضي، يوم المناظرة الأولى التي ضمت 8 مرشحين، عمد ترامب إلى المشاغبة أيضا عبر الظهور في مقابلة على شبكات التواصل الاجتماعي عمدا في نفس التوقيت.
لكن حتى عن بعد، تمكن الملياردير الجمهوري الذي يواجه عدة اتهامات، من التحقق من حجم نفوذه، إذ اعتبر 6 من منافسيه أنه يجب أن يٌمنح فرصة الوصول إلى البيت الأبيض حتى لو كان محكوما عليه جنائيا.
ويقول ترامب إنه يرى نفسه من الآن في السيناريو نفسه الذي شهدته انتخابات 2020 ويخصص غالبية هجماته لجو بايدن، الرئيس الثمانيني الذي أعلن ترشحه لولاية ثانية.
وقد يتواجه الرجلان مجددا في انتخابات الرئاسة المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبعد بداية حملة هادئة، كثف الرئيس الديموقراطي بايدن من تحركاته، وتوجه الثلاثاء إلى ولاية ميشيغن الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى، لتقديم دعم لإضراب عمال قطاع السيارات.
ووضع جو بايدن في صلب حملته لعام 2024 مسألة إعادة كسب أصوات العمال الذين أثاروا مفاجأة حين انتخبوا دونالد ترامب في 2016، وخذلوا منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وسيتحدث دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون في ولاية ميشيغن، وفقاً لفريق حملته، على بعد ما يزيد قليلاً عن 60 كيلومتراً من المكان الذي زاره بايدن.