«العائد إلى عالم ترامب».. جون ثون زعيما للجمهوريين في مجلس الشيوخ
انتُخب السيناتور جون ثون رئيسا لتكتل الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، ليحل محل ميتش ماكونيل، الذي يتولّى هذا المنصب منذ 17 عاما، وسيتنحى في يناير/كانون الثاني المقبل.
ومثل هذا الاختيار علامة على أن مجلس الشيوخ قد يحتفظ بدرجة ما من الاستقلال عن ترامب، حسب "رويترز".
وقال ثون، في بيان نشره موقعه الرسمي: "هذا الفريق الجمهوري متحد وراء أجندة الرئيس ترامب، وعملنا يبدأ اليوم".
ويُنظر إلى ثون، البالغ من العمر 63 عامًا، على أنه مؤسسي معتدل المزاج ومشرع مخضرم يتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من زملائه الجمهوريين.
حليف ترامب يخسر مُبكرا
وتفوق ثون على السناتور جون كورنين من تكساس، وهو مشرع مخضرم أيضا، بأغلبية 29 صوتًا مقابل 24، وفقًا لمتحدث باسم ثون، فيما تم إقصاء ريك سكوت من فلوريدا، من الجولة الأولى، وهو حليف وثيق لترامب كان مدعومًا من قبل شخصيات قريبة الرئيس المنتخب، مثل الملياردير إيلون ماسك.
أما ترامب نفسه، فلم يؤيد أي مرشح، لكنه دعا الزعيم الجمهوري القادم إلى منحه حرية التصرف لتجاوز النظام المعتاد للجلسات والتصويت للموافقة على المرشحين للمناصب العليا في الإدارة الجديدة، وهو ما سارع المرشحون الثلاثة إلى قبولهم به.
قلق أنصار ترامب
وذكرت "رويترز" أن بعضا من أشد أنصار ترامب عبروا عن قلقهم من أن ثون وكورنين، اللذين عملا بشكل وثيق مع ماكونيل، قد يفتقران إلى الرغبة في الوفاء ببعض وعود حملة ترامب، واعتبروا أن سكوت، الذي انتُخب لأول مرة في عام 2018، وهو محافظ متشدد، أفضل للإدارة الجديدة.
لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قاوموا هذا الضغط، قائلين إن الوظيفة تتطلب شخصًا قضى وقتًا في بناء الثقة بين زملائه.
وذكر موقع "أكسيوس" أن ثون أصبح "ثاني أقوى رجل في واشنطن"، لافتا إلى أنه "ليس رجلاً مؤمنًا بترامب مثل ريك سكوت وأنصاره".
وفي بعض الأحيان، عارض ثون رغبات ترامب، وانتقد علناً جهود الرئيس المنتخب الرامية إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في العام 2020.
لكن في الأشهر الأخيرة، أظهر تقربا من الرئيس المنتخب، وهو ما بدا في المسارعة بتأييد طلب ترامب بخصوص التعيينات في الإدارة الجديدة، فضلا عن حرصه على تأكيد "الاتحاد وراء أجندة الرئيس ترامب"، في بيان إعلان فوزه.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز